توجُّس الأهالي من انتشار طيور جارحة في براري رفحاء.. ومختصّ يكشف تفاصيلها

"المجلاد" قال إنها تقدّم الكثير من الفوائد البيئية أهمها المحافظة على التوازن البيئي
توجُّس الأهالي من انتشار طيور جارحة في براري رفحاء.. ومختصّ يكشف تفاصيلها

تنتشر أعدادٌ هائلة من الطيور الجارحة ذات اللون الأسود في براري محافظة رفحاء، بشكل جماعي، وأصبحت مصدرًا مقلقًا لأهالي محافظة رفحاء والقرى المجاورة لها.

وتفصيلًا: اعتبر الأهالي تواجد الطيور بهذا الشكل المخيف، ظاهرةً غريبة تحتاج إلى توضيح وتفسير؛ إذ يتداول الناس أن الطيور الجارحة قد تهاجم صغار الماشية والأطفال، خصوصًا مع ظهور النباتات البرية في الفياض؛ ما أصبحت البراري تشهد كثافة من المتنزهين وقطعان الماشية.

وتواصلت "سبق" مع رئيس مجلس إدارة جمعية أمان البيئية بمنطقة الحدود الشمالية، ناصر ارشيد المجلاد؛ للحديث عن سبب تواجد الطيور في هذه المنطقة؛ فقال: يُعرف هذا الطائر بأسماء عدة؛ مثل: طائر عقاب السهول، أو عقاب السهوب، أو عقاب البادية "بالإنجليزية: Steppe Eagle"،‏ "الاسم العلمي: Aquila nipalensis"، وهو طائر من أنواع الطيور الجارحة التي تنتمي إلى عائلة البازية "Accipitridae".

وأضاف: طائر العقاب يعدّ من الطيور المهاجرة التي تنتقل لمسافات طويلة لقضاء الشتاء، وهو، خلافًا لأنواع العقاب الأخرى، يهاجر على شكل قطعان، وهو الوحيد الذي يبني أعشاشه على الأرض أو أغصان الأشجار.

وأردف: العقابُ طائرٌ مهاجر عابر منتظم، وشائع إلى حدٍّ ما، من سبتمبر إلى نوفمبر، ومن منتصف فبراير إلى منتصف مايو، ويرتاد المناطق المكشوفة المتناثرة، كما يرتاد المناطق شبه الصحراوية والسهوب الحصوية، ويتغذّى على القوارض والسحالي والحشرات.

وتابع: للعقاب فوائد للإنسان؛ فهو يفترس القوارض والحيوانات الثديية، فإذا عبرت من خلال هجرتها منطقة ما فإنها تفترس أعدادًا منها فتساعد الإنسان في التقليل من أعداد نوع الحيوانات لا يستطيع الوصول إليها، ومن ضرر كثرتها فوق المعدلات المطلوبة، وتؤدّي دورها في تحقيق التوازن بين الأحياء الفطرية.

وأشار "المجلاد" في ختام تصريحه إلى أن الطيور تقدم الكثير من الفوائد البيئية؛ أهمها المحافظة على التوازن البيئي من خلال ضمان سلامة السلاسل الغذائية وتلقيح الأزهار ونقل حبوب اللقاح، كما تساهم في الحدّ من انتشار الأمراض من خلال تغذي بعضها على الحيوانات النافقة، وتحدّ من التكاثر المفرط للحشرات والقوارض.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org