اكتملت الاستعدادات لعقد المؤتمر السعودي لطب الطوارئ في نسخته الثانية، بمركز المؤتمرات في جامعة الفيصل خلال الفترة من ٧ إلى ٩ ربيع الأول ١٤٣٩ الموافق ٢٥ – ٢٧ نوفمبر ٢٠١٧. وسيناقش المؤتمر الذي يعقد برعاية وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، أحدث المستجدات في طب الطوارئ بمشاركة عدد من أبرز المتحدثين المختصين في طب الطوارئ على مستوى الخليج العربي والمملكة.
وأكدت نائب رئيس جامعة الفيصل للعلاقات الخارجية والتنمية، الدكتورة مها بنت مشاري بن عبدالعزيز، أهمية المؤتمر، وقالت إن استضافة جامعة الفيصل ومشاركتها في التنظيم نابع من القناعة بأن المؤتمر والقضايا المطروحة فيه للبحث والنقاش هي من المحاور التي تستحوذ على اهتمام الجامعة، بل هي جزء من أهدافها الإستراتيجية، وما تحرص عليه لتكون قاعدة معرفية متميزة لخريجيها في الطب.
وأوضحت مها بنت مشاري أن انعقاد المؤتمر في حرم الجامعة، بكل الشراكات والحضور النوعي، هو فرصة لطلاب وطالبات الطب للوقوف على الجديد في مجال طب الطوارئ، والاستفادة من المناقشات، والتواصل مع الخبراء والمتخصصين، لما لذلك من أهمية في تعزيز خبراتهم التراكمية المعرفية.
وأوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، استشاري طب الطوارئ بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض، الدكتور سامي يوسف، أن شعار المؤتمر لهذا العام سيكون "العلم النافع". ولذلك تتمحور موضوعات المؤتمر حول تزويد الحضور بمعلومات طبية وعملية مبنية على البراهين في كل ما يخص أحدث طرق تشخيص وعلاج الحالات الطبية الطارئة. كما ستعقد ثماني ورش عمل متخصصة بمشاركة خبراء محليين وإقليميين.
وتشمل الأوراق المطروحة: التحول في الخدمات الصحية الطارئة (رؤية ٢٠٣٠)، ترجمة المعرفة في قسم الطوارئ وتحويل البراهين العلمية إلى تطبيقات، الترشيد الحكيم في استخدام الموارد داخل قسم الطوارئ، جنون العظمة الصحي لأطباء الطوارئ، أهمية تخصص طب الطوارئ، صناعة الفرق في مهنة الطب.
وقال الدكتور "سامي" إن الموضوعات التي ستبحثها ورش العمل ضمن محاور المؤتمر هي: أحدث الأساليب للتعرف والتعامل مع الحالات الحرجة في قسم الطوارئ، وحالات الولادة المتعسرة وكيفية التعامل معها في قسم الطوارئ، والطرق الأساسية لتأمين مجرى التنفس في الحالات الحرجة، وإصابات العين الطارئة وكيفية تشخيصها ومعالجتها.
ولفت الدكتور سامي إلى أن أبرز معوقات العمل في اقسام الطوارئ هي نقص شديد في الكوادر المؤهلة والمدربة وقلة مراكز التدريب، والزيادة المطردة في الزيارات الطارئة وازدحام أقسام الطوارئ، ضعف الوعي المجتمعي بالحالات الطارئة والبدائل المتاحة.