تبلورت اتجاهات القراءة، لدى زائري معرض الرياض الدولي للكتاب، لاسيما مع مواكبة دورته الحالية ليومها الثامن، وبقاء يومين فقط على انتهائها، ويُشكل الأدب بأجناسه الإبداعية المتنوعة، الشعر، والرواية، والقصة القصيرة، وكتب النقد الأدبي، أحد الاتجاهات الأساسية في شراء الكتب في المعرض، ومن بين الروايات، التي حققت مبيعات لافتة، رواية "في قلبي أنثى عِبريّة" للكاتبة التونسية خولة حمدي، وإصدار دار كيان للنشر والتوزيع.
وبيّن مسؤول جناح دار كيان للنشر والتوزيع محمد جميل، لـ"سبق" أن رواية "في قلبي أنثى عِبريّة" من أكثر الكتب مبيعاً في الجناح، مضيفاً أن أكثر المشترين للرواية هم من النساء في كل الأعمار.
ورواية "في قلبي أنثى عِبريّة" مستوحاة من قصة حقيقية، فوفقاً لما صدّرت به المؤلفة الرواية قالت: "تعرفت إلى ندى بطلة الرواية، على صفحات منتدى إلكتروني، كانت تروي قصتها التي أبكتني، غادرت المنتدى، لكن القصة لم تغادرني، وبعد فترة كانت فكرة الرواية قد نمت في ذهني. وجدتني أتصل بها وأسألها المزيد من التفاصيل... تعرفت من خلالها على المجتمع اليهودي المغلق إلى من يسمون باليهود العرب، لكنني عرفت أيضاً أشياء لم تخطر ببالي عن المقاومة في لبنان، عن الحب والحرب، وخاصة عن الإيمان".
وتتناول الرواية العلاقة بين المسلمين وغيرهم من أتباع الأديان الأخرى مثل اليهود، وتتناول الرواية بأحداثها 3 شخصيات هم: الفتاة اليهودية "ندى"، التي كانت تعيش في تونس مع أسرتها اليهودية، والطفلة ريما ذات الخمسة عشر عاماً، التي أخذها رجل يهودي ليربيها بعد أن توفيت أمها، لكنه قرر إبعادها عن بيته بعدما وجد ابتنه تقلدها في لباسها الإسلامي، فذهب بها إلى صديقة أخته أم ندى، التي حولتها إلى خادمة في بيتها، والشخصية الثالثة أحمد أحد أفراد المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، الذي أحب "ندى" بعدما عالجت صديقه الجريح، وكانت العلاقة سبباً في إسلام "ندى" واضطهاد أسرتها لها وطردها من البيت.