أكد عدد ممن التقتهم "سبق" بمحافظة الحائط، 250 كلم جنوب حائل، تواجد عدد من أبناء المدينة المنورة داخل المحافظة ونطاقها، خاصة من بائعي الأغنام، وعلى أنواع مركبات مختلفة منها السيارات من نوع "تويوتا هايلكس" أو من نوع "شاحنة دينا".
كما أكدوا مشاهدتهم مركبات صغيرة، وهو الأمر الذي يعارض منع التنقل بين مناطق المملكة الثلاثة عشرة، ومنها منطقتا حائل والمدينة المنورة، للحد من انتشار فيروس "كورونا"، لا سيما أن المدينة المنورة قد سجلت 1412 حالة إيجابية و1365 حالة نشطة، وهو الأمر الذي يؤكد أهمية عدم التنقل بينها وبين سائر المناطق وحائل إحداها.
وأشار بعض ممن التقتهم "سبق" إلى أنه للأسف بعض من أولئك المواطنين قد يجوب منطقة حائل كاملة بالتنقل بين أسواق الماشية، خاصة الكبيرة منها في مدينة حائل أو بالمدن والقرى الأخرى، وقد يوهم رجال الأمن القائمين بدورهم، بعد دخوله لحدود منطقة حائل، أنه قادم من إحدى القرى أو المدن داخل المنطقة، وهو الأمر الذي به يسمح له رجل الأمن بالعبور بحسب التعليمات.
وعن الطرق التي من المحتمل أن يسلكها هؤلاء المواطنون، تبين أنها إما طرق ترابية غير مُعبّدة أو طرق فرعية قد لا تخضع لرقابة أمنية دائمة، لكونها قد تكون بعيدة عن نطاق بعض الجهات الأمنية المُكلًفة بمراقبة الطرق بين حائل والمدينة المنورة، أو أنهم قد يعرفون أوقات خلو تلك الطرق من نقاط التفتيش، أو يعبرون مع الطرق المؤقتة التي وضعتها المؤسسة العاملة بإنشاء طريق حائل- المدينة المنورة السريع.
وعن وجود السيارات الصغيرة التي لا تعبر الطرق الترابية بمحافظة الحائط، أشاروا إلى أن التسوق بمحافظة الحائط قد يكون أقل سعراً بفارق كبير بين أسواق المدينة والحناكية المحافظة الأقرب لمحافظة الحائط، وهو ما يدعو العائلات للقدوم لمحافظة الحائط، إلا أن مخالطتهم للمتسوقين من أبناء المحافظة يؤرق الجميع بلا شك.
وأكدوا أن عدداً من سكان الحائط أو القادمين من منطقة المدينة المنورة، لا يراعون الاشتراطات الصحية المعتمدة من الجهات المختصة.
وعن عدم الإبلاغ عن السيارات المؤكد قدومها من المدينة المنورة إلى منطقة حائل لغير حاجة مُلِّحة، أفاد من التقتهم "سبق" أن أمر الإبلاغ عنهم يُحرج البعض، بحكم مبدأ العادات والتقاليد التي يتميز بها أبناء المحافظة كغيرهم من سائر مناطق المملكة، والتي قد تحرج أيضاً مستقبل البلاغ أو حتى مباشره، فقد يتم إخبار المُبلّغ عنهم بالمُبلِّغ من قِبل مستقبل البلاغ، وهو ما يزيد المُبلّغ حرجاً في المستقبل إذا عرف المُبلّغ عنه.
واختلف من التقتهم "سبق" بين نجاح خطة المنع في حالة أن يكون المسؤول عن منع التنقل من داخل منطقة حائل أو من القرى التي تعتبر تماساً بين حدود حائل والمدينة المنورة، وبين أنه لا مانع أن يكون من المنطقة أو بالقرب منها.
وأكدت "سبق" لمن التقتهم، أن الأمر يجب أن يؤخذ بالجدية لمصلحة الجميع، وأن الإبلاغ عمن يُرى أن قدومهم للمحافظة واجب شرعي وطاعة لولي الأمر الذي أوصى بتلك الإجراءات، وأنه يجب على كل مسؤول أياً كان موقعه تطبيق النظام دون مراعاة للعادات أو التقاليد أو حتى العواطف.
وأثنى أبناء محافظة الحائط على الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الأمن بالمحافظة كافة، لتنفيذ جميع الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا، ودورهم في الحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسباته وحماية أهله.
وكان مدير صحة حائل الدكتور حمود الشمري قد غرّد في 2 أبريل 2020، بتوجيه المجتمع في الحائط وقرى حائل الجنوبية، بعدم التنقل والبقاء بالمنزل مع إبلاغ الجهات المعنية فوراً عند علمهم بأي شخص قادم من خارج منطقة حائل، وذلك بعد تقرير يبين ارتفاعاً كبيراً في تسجيل المصابين بفيروس كورونا بالمدينة المنورة، وصولاً إلى محافظة الحناكية المجاورة لمحافظة الحائط جنوب حائل.
ورد المحامي صالح الساير على تغريدة مدير صحة حائل، بأن ملاحظة الدكتور في محلها، إلا أنه أشار للطرق الزراعية بين الحناكية والحائط، طالباً من الأجهزة الأمنية مع ثقته بها أن تهتم بالموضوع للقادمين إلى الحائط والخارجين منها.
وأكد أحمد الصلحاني، أنه من المفترض تكثيف الدوريات الأمنية للقادم من القرى الجنوبية، وفي رد لـ"سبق" أوضح أن هناك موظفين يعملون من محافظة الحناكية في محافظة الحائط.
وأضاف: أن "العديد أيضاً من مواطني محافظة الحائط يقومون بمراجعة مستشفى محافظة الحناكية".