أدانت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية بشدة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من شهر على قطاع غزة، وما يسفر عنه من قتل للأبرياء وتهجير للمدنيين الفلسطينيين واستهداف للمنشآت المدنية وتدمير للبنى التحتية.
واستهجنت الجمعية، في بيان لها، تخاذل المجتمع الدولي ومؤسساته وفي مقدمتها الأمم المتحدة عن اتخاذ أي إجراءات حاسمة توقف قتل آلاف الفلسطينيين الأبرياء وأكثرهم من الأطفال والنساء واستهداف المستشفيات ومقار وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي لجأ إليها المدنيون طلبًا للأمان من الهجمات الإسرائيلية الوحشية.
وأكدت أن العدوان الإسرائيلي المتواصل قد جمع بين أركان جريمة الحرب والجريمة ضد الإنسانية حسب التعريف الوارد في المادتين السابعة والثامنة من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأدانت الجمعية الدعم العسكري والدبلوماسي والإعلامي غير المحدود من عدد من الحكومات الغربية الذي يعبر بشكل صارخ عن ازدواجية المعايير عند تلك الحكومات وانتقائيتها في تطبيق المعايير الدولية لحقوق الإنسان مما يؤثر سلبًا وبشكل عميق على مصداقية هذه المعايير، خاصة وأن العالم سيحتفل خلال الأسابيع القادمة بالذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي صدر في العاشر من ديسمبر عام 1948م.
وطالبت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المملكة، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك العاجل لوقف العدوان واتخاذ ما يلزم لوقف فوري لإطلاق النار وتمكين وصول المساعدات الإنسانية والطبية وتمكين المؤسسات الإغاثية من الوصول للمنكوبين ورفع الحصار عن غزة ومحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاتها الشنيعة للقانون الدولي الإنساني والعمل على وقف مشاريع التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، من خلال فرض عقوبات على المستوطنات الإسرائيلية، وتجريم التعامل والاتجار معها.
وثمّنت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، موقف المملكة العربية السعودية الثابت من القضية الفلسطينية وتحركها المتواصل لدعم الشعب الفلسطيني ومساعيها الدبلوماسية لوقف العدوان من خلال اتصالات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بزعماء الدول واتصالات سمو وزير الخارجية وإصدار بيانات تدين الانتهاكات الإسرائيلية واستضافة الرياض قمة عربية إسلامية وإطلاق حملة إغاثة الشعب الفلسطيني في غزة تحت إشراف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وتأكيداتها المستمرة على أن السلام في المنطقة لن يتحقق دون حل شامل وعادل يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه كافة وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.