تشارك هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، في المعرض المصاحب للمنتدى الإقليمي العاشر لحماية الطبيعة لمنطقة غرب آسيا "IUCN"، الذي يُنظم بالعاصمة الرياض، خلال يومي 10 و11 سبتمبر الجاري.
ويمثّل المنتدى والمعرض منصّة مهمة لتبادل الأفكار والخبرات مع نخبة من الخبراء والمتخصّصين في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة من جميع أنحاء العالم.
وتسلط الهيئةُ خلال مشاركتها الضوءَ على جهودها الرائدة في حماية الحياة الفطرية؛ حيث تستعرض عبر جناحها الخاصّ مجموعة من المشروعات المبتكرة التي تعزّز التنوع البيولوجي وتحقّق الاستدامة البيئية.
ويقدم المعرضُ عروضًا توضح البرامج البيئية في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، مثل إعادة تأهيل الغطاء النباتي وحماية الأنواع المهدّدة بالانقراض، إلى جانب استخدام التقنيات الحديثة في الرصد البيئي؛ وهي مشروعات وضعت الهيئة في طليعة الجهات التي تعتمد على الابتكار للحفاظ على الطبيعة، وتسهم في دعم أهداف التنمية المستدامة.
وتمثّل مشاركةُ الهيئة في المعرض فرصةً لتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات مع أبرز الخبراء في حماية البيئة؛ حيث تسعى الهيئة إلى تطوير استراتيجيات جديدة تلبّي التحديات البيئية؛ ما يعزّز من قدرتها على تنفيذ حلول مبتكرة تسهم في الحفاظ على البيئة الطبيعية بالمملكة.
يُذكر أن محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، تمتدّ على مساحة شاسعة تبلغ 91,500 كيلومتر مربع، شمال شرق المملكة، وهي موطن لأكثر من 162 نوعًا من الكائنات الفطرية، بما في ذلك الأنواع النادرة.
وتعدُّ المحمية نموذجًا حيويًّا لتحقيق التوازن بين الحفاظ على التراث الطبيعي وتعزيز السياحة البيئية؛ مثل برامج التخييم، ومشاهدة النجوم، ورعاية الطبيعة. وتسهم في رفع مستوى الوعي البيئي وتقديم تجارب بيئية فريدة تدعم المجتمع المحلي.