أعلن محمد بن فهد الحارثي، الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون رئيس المنتدى السعودي للإعلام، خلال الحفل الذي أقامته الهيئة احتفاء باليوم العالمي للتلفزيون، موعد انطلاق "المنتدى السعودي للإعلام 2024" بنسخته الثالثة، الذي تُنظمه الهيئة بالتعاون مع هيئة الصحفيين السعوديين خلال المدة من 19 - 21 فبراير 2024م.
ويأتي المنتدى السعودي للإعلام بنسخته الثالثة استكمالاً لما شهده من نجاح سابق في نسختَيْه الأولى والثانية، وتأكيدًا لأهمية المنتدى، ودوره الفاعل في تحقيق الأثر الإيجابي الممتد في فضاء الإعلام سعيًا إلى تطوير صناعة الإعلام السعودي، واكتشاف أحدث تقنياته في ظل عالم متغير على الأصعدة كافة، بما في ذلك قطاع الإعلام، وخلق مجتمع حيوي وفعال للفرص الاستثمارية، وتبادل الخبرات المحلية والدولية في المجال الإعلامي، بجانب تعزيز مكانة السعودية إعلاميًّا من خلال ملتقى إعلامي، يجذب العالم نحوه، متضمنًا تسليط الضوء على أبرز التجارب الإعلامية المحلية والدولية.
وقدم الرئيس التنفيذي محمد بن فهد الحارثي شكره لوزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري على دعمه واهتمامه بكل ما يخدم منظومة الإعلام في السعودية، مؤكدًا أهمية مواكبة الإعلام السعودي لرحلة تحقيق رؤية الوطن الطموحة، التي لا تنفصل عن الأدوار الإعلامية، بما فيها إقامة منتديات وملتقيات إعلامية بهذه الضخامة، بما يؤكد الحالة الحضارية التي تعيشها السعودية من حيث النمو الفكري والعمق الثقافي، بجانب الانفتاح على الآخر، والمضي قدمًا نحو تحقيق مبدأ التقبل والتعايش وتبادل الخبرات، من خلال منتدى إعلامي عالمي.
وأكد الحارثي أهمية بناء وتوثيق جسور التواصل مع المؤسسات الإعلامية كافة، المحلية والدولية، بما يحقق الأثر الإيجابي، مشيرًا إلى أن إقامة مثل هذه الفعاليات المتخصصة بالإعلام ستسهم في رفع مستوى جودة صناعة الإعلام، وتدفعه لمواكبة أحدث تقنيات تلك الصناعة المتغيرة بشكل مستمر.
وأفاد الحارثي بأن المنتدى سيقام ضمن فعالياته معرض مستقبل الإعلام "فومكس" تحت عنوان (مستقبل الإعلام)، وذلك ابتداء من 19 فبراير حتى 21 فبراير، وهو معرض فني وتقني وإعلامي، يعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، ويستعرض التجارب الحديثة في الصناعة الإعلامية، وتفعيل النشاط الإنتاجي التلفزيوني والإذاعي الحديث، ومواكبة الإيقاع السريع للتحولات الإعلامية، من خلال استقطاب الشركات والخبرات الرائدة في مجال الإنتاج العالمي. كما يعد المعرض فرصة للشغوفين في مجالات الإعلام، من خلال إقامة ورش متخصصة ونوعية عدة، يقدمها مجموعة من المتخصصين والأكاديميين والممارسين الذين يمتلكون الخبرة والكفاءة في مجالات الإعلام المختلفة.
وبيّن أن الهيئة حرصت على شمولية الفئات المستهدفة في المنتدى والمعرض المصاحب له إيمانًا منها بأن الإعلام الحديث لم يعد مقتصرًا على المؤسسات الإعلامية كما كان في السابق، بل إن كل من يملك أداة تواصل مع الآخرين يستطيع إيصال رسالته الإعلامية.
ويُختتم المنتدى بتتويج الفائزين والفائزات بـ"جائزة المنتدى السعودي للإعلام" بنسختها الثالثة، التي تُمنح مع كل دورة لانعقاد المنتدى.
وتأتي هذه الجائزة انطلاقًا من إيمان الهيئة بأهمية تكريم الفاعلين في العمل الإعلامي المحلي والإقليمي، بما يخلق تنافسًا شريفًا بين المبدعين والمبدعات في حقل الإعلام، ويحفز الكفاءات الإعلامية من الأفراد والجماعات لتقديم أعمال إعلامية مميزة، بما يسهم بالتعريف بالتجارب السعودية الرائدة في مجال الإعلام والاتصال تقديرًا للشخصيات المساهمة في مسيرة الإعلام، بما يعزز حضورها محليًّا وعربيًّا، وذلك من خلال المشاركة بمسارات الجائزة الستة، وهي: (فئة الصحافة، وفئة الإنتاج المرئي والمسموع، وفئة الإنتاج العلمي في المجال الإعلامي، وفئة الإعلام الرقمي، وفئة الابتكار والريادة في المجال الإعلامي، وفئة الشخصية الإعلامية). وحرصت الهيئة على تنوع مسارات الجائزة؛ لتشمل جميع الأساليب الإعلامية؛ بما يتيح الفرصة بشكل أكبر لكل من هو مهتم بالترشح للجائزة.