وقَّعت الجمارك السعودية عقد ترسية تصميم مشروع منفذ البطحاء الجديد للشحن مع إحدى الشركات الوطنية، الذي من المقرر إنشاؤه خلال المرحلة المقبلة.
وتفصيلاً، ذكرت الجمارك السعودية أن المشروع يقع على مساحة إجمالية تقارب 600 ألف متر مربع. ويأتي التصميم الذي سيكون عليه منفذ البطحاء الجديد الخاص بالشحن مواكبًا للزيادة المتواصلة لحركة العابرين عبر المنفذ، كما أنه سيمثل داعمًا مهمًّا لتعزيز حجم التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية بين البلدَيْن الشقيقَيْن عبر توفير جميع السبل لتحقيق انسيابية حركة الشاحنات.
وأشارت إلى أن منفذ الشحن الجديد سيحقق أهداف إحدى أهم مبادرات مجلس التنسيق السعودي الإماراتي المتمثلة في مبادرة "تسهيل انسيابية الحركة في المنافذ".
وقالت: إن تصميم منفذ الشحن ستتوافر فيه جميع متطلبات التصميم النموذجي للمنافذ البرية، التي أقرتها الجمارك وفقًا لأفضل وأحدث الممارسات العالمية في هذا المجال بعد إجراء العديد من الدراسات المستفيضة للوضع القائم في المنافذ البرية، وتقييم الإجراءات التشغيلية، ومعرفة متطلبات وملاحظات الجهات الحكومية ذات العلاقة بالعمل الجمركي، بما يحقق تطبيق مفهوم المنفذ النموذجي على جميع المنافذ البرية؛ الأمر الذي سيحقق أيضًا ما تسعى إليه الجمارك السعودية نحو إيجاد منافذ جمركية، تليق بسمعة ومكانة السعودية، وتعزز من اقتصادها، وتدعم رؤيتها في تحويل السعودية لتصبح منصة لوجستية عالمية.
وأفادت الجمارك بأن المرحلة القادمة ستشهد عملاً متواصلاً لتحقيق إحدى أهم مبادرات استراتيجيتها المتمثلة في "تحسين البنية التحتية بالمنافذ الجمركية" من خلال إنشاء وتطوير المنافذ البرية.
يُذكر أن توقيع الجمارك السعودية عقد ترسية تصميم مشروع منفذ البطحاء الجديد للشحن يأتي بالتزامن مع اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة تعبيرًا عن المشاركة في الاحتفال بهذا اليوم، وتجسيدًا لأواصر العلاقة بين البلدَيْن والشعبَيْن الشقيقَيْن.