أُسدل الستار مساء أمس بالرياض على فعاليات المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته الـ22 تحت شعار "الإعلام في عالم يتشكل"، الذي يعقد للمرة الأولى خارج بلد المقر (تونس). وقد رعى محمد الحارثي، الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية، الحفل الختامي.
وأكد "الحارثي" في كلمته بالحفل الختامي أن صناعة الإعلام متسارعة؛ ما يتطلب المبادرة لمواجهة التحديات، ومواكبة هذا التغيير. مبينًا أن المعرض يأتي بالتزامن مع مهرجان الإذاعة والتلفزيون، مؤكدًا أن السعودية تعيش نقلة نوعية وتطورًا ملحوظًا في ظل قيادتها الرشيدة -أيدها الله-. لافتًا إلى إطلاق مبادرة "منتج" لتحفيز الإبداع والمبدعين، والارتقاء بصناعة الإعلام ووسائله المتطورة التقنية، وصولاً لإعلام عربي ينافس عالميًّا.
وشهد الحفل تتويج الفائزين في المسابقات الإذاعية والتلفزيونية، وعرض فيديو لقصة المهرجان، ثم استمتع الحضور الكبير بالفقرة الأدائية لهيئة المسرح والفنون الأدائية.
وشهدت أيام المهرجان الأربعة جملة من الأعمال الفنية والعلمية والمبادرات؛ إذ تم تدشين حفل الافتتاح مساء الأربعاء الماضي بحضور وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، بتنظيم من هيئة الإذاعة والتلفزيون واتحاد إذاعات الدول العربية (إسبو)، إضافة إلى تدشين معرض مستقبل الإعلام بحضور أكثر من 15 ألف مشارك، وألف إعلامي من مختلف دول العالم، و200 شركة إنتاج، يمثلون أهم المنظمات والهيئات الإعلامية الإقليمية والدولية.
وتضمنت النسخة الـ22 تكريم وزير الإعلام المكلف، الدكتور ماجد القصبي، عددًا من رواد صناعة الإعلام والسينما العربية نظير إسهاماتهم الفعالة في إثراء المحتوى الإعلامي والفني بالعالم العربي، إضافة إلى تكريم عدد من ضيوف شرف المهرجان تقديرًا لمسيرتهم الحافلة في إثراء العالم العربي بالأعمال المميزة.
وكرم محمد الحارثي، الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية، الفائزين بجوائز التبادلات الإذاعية والتلفزيونية ورؤساء ومقرري لجان تحكيم مسابقات المهرجان.
وشهد جدول أعمال الدورة الثانية والعشرين من المهرجان إقامة أكثر من 30 ورشة عمل وجلسة، نوقش فيها جميع الموضوعات المتعلقة بالإنتاج التلفزيوني والإذاعي، والإعلام الرياضي والنجومية، إضافة إلى مشاركة المرأة ودورها في السينما، وقضاياها عبر التاريخ، وورش عمل تتمحور حول صناعة الأفلام والعمل الإعلامي المستقل، وغيرها من الموضوعات.