تولي وزارة الثقافة السعودية اهتمامًا كبيرًا بالشعر والشعراء، وتشجع هذا الموروث بكل ألوانه في المملكة، وتخصص فعاليات للاحتفاء بالشعر وتكريم الشعراء.
وشملت رؤية وتوجهات الوزارة ثلاثة أهداف رئيسية هي: الثقافة كنمط حياة، والثقافة من أجل النمو الاقتصادي، والثقافة من أجل تعزيز مكانة المملكة الدولية.
وأطلقت رؤية وتوجهات وزارة الثقافة يوم 27 مارس 2019م، وهي تمثل إطار العمل الذي تنتهجه وزارة الثقافة في مهمتها لتطوير القطاع الثقافي بالمملكة.
وتتضمن أوجه اهتمام الوزارة بالشعر والشعراء، فقد نظمت مطلع عام 2022 أمسيات شعرية ضمن أنشطة البرنامج الثقافي لفعالية "الأعشى" الذي أقيم في حي منفوحة التاريخي بمدينة الرياض.
وأطلقت وزارة الثقافة عام 2019 الاستراتيجية الوطنية للثقافة، التي ترتكز على إعطاء صوت جديد للثقافة السعودية، وتعزيز هويتها وحفظ إرثها الحضاري وتطوير القطاع الثقافي.
واشتملت الرؤية على 27 مبادرة في 16 قطاعًا اختيرت بناء على إطار "يونيسكو"، ومن بين هذه القطاعات الشعرُ.
ووفق تأكيدات وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان؛ فإن الوزارة تعمل على دعم الحالة الشعرية العربية، والاحتفاء بمبدعيها السابقين والمعاصرين، إلى جانب تسليط الضوء على الأنواع والأغراض الشعرية، وتعزيز حضورها في الحياة والمجتمع؛ وذلك من خلال مبادرات وأنشطة وفعاليات تقام على مدار العام في قالب ثقافي متنوع وثري، وتجربة شاملة ومتكاملة تعزز مكانة الشعر العربي.
وتحرص "الثقافة" على تفعيل الشراكات المحلية والعالمية، وتؤمن بفعاليتها في عام الشعر العربي؛ وهو ما انعكس على حجم شراكاتها مع القطاع العام والخاص وغير الربحي المحلية والعالمية.
وقد دأبت على هذه الشراكات، ومن بينها مذكرة تفاهم بين الوزارة وهيئة الترفيه تم توقيعها في شهر فبراير من العام الماضي؛ بهدف التعاون لتطوير القطاعين الثقافي والترفيهي بين وزارة الثقافة والهيئة العامة للترفيه، بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ووقّعت الوزارة مذكرة تفاهم رعاية استراتيجية مع شركة روشن العقارية؛ لتعزيز التعاون في المجالات المشتركة بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030، ودعم النهضة في مختلف مجالات القطاع الثقافي في المملكة.
وأعلنت شركة "دور للضيافة" عن توقيعها مذكرة تفاهم مع وزارة الثقافة، تهدف إلى ترسيخ الثقافة السعودية، والارتقاء بالضيافة المحلية من خلال الخدمات التي تقدّمها "دور" للنزلاء وإدراج المحتوى الثقافي بمختلف أشكاله في الأصول التابعة للشركة.
وحرصت الوزارة على تفعيل الشراكات المهمة عالميًّا، والتي شملت عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم؛ من بينها: (مصر، وفرنسا، وبريطانيا، ومنظمة الألكسو، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو")، كما وقّعت مذكرة تفاهم مع شركات عالمية لتطوير موسيقى البوب السعودية.