
قال الشاعر والكاتب العماني الدكتور هلال بن سعيد الحجري: "إن صورة سلطنة عمان في التراث العربي كانت إيجابية ومزدهرة، كملاذ آمن للمهاجرين من العالم العربي، ومنهم الشاعر قيس بن زهير، والشاعر عمران بن حطان"، لافتًا خلال استضافته، اليوم "الخميس، في ندوة "ثنائية الهامش والمركز: عُمان في التراث العربي" في معرض الرياض للكتاب؛ إلى أن التراث العربي دوّن بلاده بصفتها مكانًا ينعم بطيب العيش والحياة الكريمة، وتوفر اللؤلؤ الصافي النفيس.
واستعرض "الحجري" خلال الندوة، التي أدارها الكاتب والإعلامي العماني يوسف النعماني، مراحلَ تطور إسهام سلطنة عُمان في المشهد الثقافي والحضاري العربي، عارضًا بعض النماذج الإبداعية، الواردة في شعر الشعراء العرب في العصور القديمة والشعر الجاهلي، وصولًا إلى أمير الشعراء أحمد شوقي في العصر الحديث، كما عرض اقتباسات لحضور عُمان في أهم كتب الأدب والمعاجم العربية؛ مثل كتاب "التبصرة بالتجارة" للجاحظ، وكتاب "الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني.
وانتقد نظرية "ثنائية الهامش والمركز"، مبينًا أنها لا تنطبق على سلطنة عُمان، وأن الثنائيات المتضادّة نظرية غربية، بدأت من سنوات طويلة حتى وصلت للثنائيات العرقية.
وقال "الحجري": "إن نظرية المركز والهامش غير حقيقية، فليس هناك مركز وأطراف، والغرب ليس محور الكون وباقي الدول والشعوب هامشية"، مضيفًا: "إن هذه النظرية غير صائبة وفق الكثير من الدراسات على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها، ومن المؤسف انتشار نظرية الثنائية البائسة في العالم العربي".