أكد القاص الدكتور حسن النعمي في الأمسية التي أقيمت بالنادي الأدبي الثقافي بالطائف، بتنظيم من جماعة فرقد الإبداعية بالنادي، بعنوان (رؤى سردية)، أن كثيرًا من الكُتّاب يقومون بالفصل بين الحدث والوصف؛ إذ إن بعض الكُتّاب، خاصة المبتدئين في كتابة الرواية، نجدهم يبدؤون الرواية باستهلال وصفي بعيد عن الحدث، وبعيد عن التضافر والمحافظة على التوازن بين الحدث والزمان والمكان والشخصيات؛ فهذه العناصر لا تعمل بانفصال عن بعضها، وفي السرد يجب المحافظة على التوازن والتضافر بين الحدث والوصف، إضافة إلى تناغم الشخصيات.
وأشار "الدكتور النعمي" في محاضرته إلى أن جزءًا من جائزة القلم الذهبي مُكرَّس للبحث عن الروايات التي تصلح للسينما، كما أشار إلى أن بعض القراء لا تستهويهم سوى الروايات العالمية أو الأجنبية بدعوى أن الروايات السعودية ليست روايات ذات قيمة حقيقية، وقال: أنا لست محاميًا عن الرواية السعودية ولا الرواية العربية، لكن هذا موجود، وهذه قناعات لبعض القراء، ولهم الحق في اختيار ما يقرؤون.
وعاب الدكتور حسن النعمي المباشرة في الكتابة عند بعض الكُتّاب؛ ما يؤدي بهم إلى المصادمة مع المنظومة الدينية والأخلاقية؛ لأنهم لا يعرفون كيف يُعبِّرون بشكل مجازي جمالي وأدبي صحيح بعيدًا عن المباشرة.
وفي حديثه عن النصوص القصصية في القرآن الكريم، خصوصًا في سورة يوسف، أوصى القارئ بأن يذهب إلى البعيد؛ ليستمتع بقراءة النص القرآني؛ فهو "فاكهة سرد" غير عادية.
وفي نهاية الأمسية قامت مديرة اللقاء نجوى العمري بفتح الباب لمداخلات وتعليقات الحضور، وتداخل كل من: خالد قماش، وعبدالرحمن المنصوري، وعبدالرحمن المالكي، وأحمد الثقفي، وعبدالله الأسمري.
واختُتمت المداخلات بمداخلة لرئيس النادي الأدبي بالطائف عطا الله الجعيد، الذي قام بتكريم المحاضر ومديرة الأمسية، ثم قام الدكتور حسن النعمي بتوقيع نسخ من كتابه "سبع سنبلات" للحضور.