المعرض المتنقل الأول للفن السعودي المعاصر ينطلق من بكين احتفاءً بـ25 عامًا من العلاقات مع الصين

"فن المملكة: إضاءات شاعرية" يحل ضيفًا على المتحف الوطني الصيني بمشاركة أكثر من 30 فنانًا سعوديًا
المعرض المتنقل الأول للفن السعودي المعاصر ينطلق من بكين احتفاءً بـ25 عامًا من العلاقات مع الصين
تم النشر في

بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، تستعد هيئة المتاحف لإطلاق النسخة الثالثة من المعرض المتنقل "فن المملكة: إضاءات شاعرية" في المتحف الوطني الصيني بالعاصمة بكين، حيث يفتتح أبوابه للزوار ابتداءً من 30 يوليو 2025، ضمن فعاليات "العام الثقافي السعودي الصيني 2025".

ويُعد "فن المملكة" أول معرض جماعي متنقل بهذا الحجم للفنانين السعوديين المعاصرين، ويأتي انتقاله إلى بكين بعد نسختين ناجحتين في كل من ريو دي جانيرو والرياض، ليشكّل محطة ثقافية مهمة تعكس تطور الفنون البصرية في المملكة وتنوع المشهد الإبداعي المحلي.

يستضيف المعرض أعمالاً فنية مختارة لأكثر من 30 فنانًا سعوديًا من مختلف الأعمار والخلفيات الفنية، حيث يقدمون أعمالاً تتناول موضوعات متعددة مثل الهوية والذاكرة والتقاليد والتغيير، عبر وسائط فنية متنوعة تشمل اللوحات، والتركيبات، وأعمال الفيديو، ما يعكس ثراء التجربة الفنية السعودية وعمق تراثها الثقافي.

كانت النسخة الأولى من المعرض قد أُقيمت في نوفمبر 2024 بالقصر الإمبراطوري التاريخي في ريو دي جانيرو بالبرازيل، بتكليف من هيئة المتاحف وبإشراف القيّمة الفنية الأرجنتينية ديانا ويشلر، ثم انتقلت في مطلع العام الجاري إلى المتحف السعودي للفن المعاصر بمنطقة جاكس في الرياض، وها هي تحط رحالها في العاصمة الصينية ضمن محطتها الثالثة.

ويركز المعرض في نسخته الحالية على موضوعين رئيسيين: الصحراء والتراث الثقافي، حيث يأخذ الزائر في رحلة فنية تستعرض تطور الثقافة البصرية السعودية، وتعيد سرد تاريخ المملكة ضمن رؤية جمالية تفتح باب التأمل في الحاضر والمستقبل.

ويشارك في المعرض نخبة من أبرز الفنانين السعوديين، من بينهم: مهند شونو، لينا قزاز، منال الضويان، أيمن زيداني، معاذ العوفي، أحمد ماطر، عهد العمودي، شادية عالم، فيصل السمرة، أيمن يسري ديدبان، دانية الصالح، فلوة ناظر، سارة إبراهيم، أحمد عنقاوي، ناصر السالم، وبسمة فلمبان، حيث يعكس كل منهم صوتًا فنيًا فريدًا يضيف إلى المشهد الإبداعي الوطني.

وفي نسخته المقامة ببكين، أُضيفت أعمال جديدة لرواد الفن السعودي الحديث الذين برزوا بين ستينيات وثمانينيات القرن الماضي، إلى جانب عرض مختارات من مجموعة وزارة الثقافة، بهدف إبراز الامتداد التاريخي للفن السعودي الحديث والمعاصر وتعميق فهم الجمهور الصيني لجذوره ومساراته.

ويأتي تنظيم هذا المعرض في إطار تعزيز التبادل الثقافي بين المملكة والصين، ويعكس قوة الروابط المتنامية بين البلدين على المستوى الثقافي، حيث يُعد "فن المملكة" نموذجًا حيًا لدور الثقافة في بناء جسور التواصل وترسيخ التفاهم بين الشعوب.

وفي ظل التطور المتسارع للمشهد الثقافي في المملكة، يبرز المعرض إسهامات الفنانين السعوديين المعاصرين في رسم سرديات جديدة تتجاوز الحدود، وتُسهم في ترسيخ الحضور الثقافي السعودي عالميًا، مؤكدًا مكانة الفن كأداة فعالة في الحوار الحضاري.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org