بقصائد وطنية واجتماعية أشعلت حماس الجمهور الغفير الذي ملأ مقاعد مسرح الراحل "أبو بكر سالم" بالبوليفارد؛ انطلقت أولى أمسيات موسم الرياض الشعرية مساء اليوم "الثلاثاء"، شارك بها كلٌ من الشاعر مشعل الحارثي، والشاعر سالم بن جخير، والمنشد فهد بن فصلا.
وقبل صعود النجوم الثلاثة إلى خشبة المسرح عُقد مؤتمر صحفي بحضور ممثلين من وسائل إعلام مختلفة ومن تقديم الزميل سطام الشمري، حيث قال الشاعر "مشعل الحارثي" : المهرجان مهرجان للوطن، وأنا من أبناء الرياض وهي مسقط رأسي ولا حبيت يكون لي أمسية غير مدينة الرياض.
وعن سؤاله عن "البروتوكول" الذي يستخدمه في كتابة قصائده قال "القصائد الوطنية التي اعتدت على إلقائها أمام القيادة لها حدود وضوابط لأنه محفل رسمي للدولة وأمام قيادتنا -الله يحفظهم ويرعاهم- فيكون بدايتها شبه معروفة وأشخاصها معروفين، وبالنسبة للقضايا التي تطرح هي غالبًا موجودة في الشارع.
وحول رأيه بما شاهده في الموسم وعن شعوره كأول ضيوف الأمسيات الشعرية بموسم الرياض؟، أكد "الحارثي" أن الاهتمام واضح للعيان وللناس، وموسم الرياض اخلف التوقعات والهقاوي كلها"
وتابع: مسرح أبوبكر سالم يعد أكبر مسرح يُقام للأمسيات الشعرية على مستوى الخليج ويتسع لـ 6 آلاف شخص، وهذا يعد إنجازًا وبصمة تسجل للهيئة العامة للترفيه بقيادة أخوي الغالي المستشار تركي بن عبد المحسن آل الشيخ ، ويستاهل الشكر والتقدير هذا الرجل على ما يقدم للوطن ولموسم الرياض ومواقفه معروفة.
وعبّر عن سعادته وشرفه بمشاركة الشاعر الكبير سالم بن جخير والنجم المبدع فهد بن فصلا بعمل ثلاثي بينهم.
من جانب آخر، قدم "ابن جخير" شكره وتقديره للقائمين على موسم الرياض، مبديًا اعتزازه بالمشاركة وموعد إهداء المملكة قصائد وطنية تعبر عن الحب الذي يختلج مشاعره تجاه القيادة والشعب السعودي.
فيما قال المنشد فهد بن فصلا: يسعدني المشاركة في أمسيات موسم الرياض وسأقدهم لهم قصائد فرائحية ووطنية تسعدهم.
وفور نهاية المؤتمر الصحفي أعلنت مذيعة الحفل "بدور أحمد" للجمهور عن إسم الشاعر مشعل الحارثي وتقدم وسط تصفيق حار من الحضور معلنًا عن قصيدة جديدة أبدع كعادته في الإلقاء وخلق جو من الحماس، ثم ألقى قصيدته الشهيرة "يانجد" وجاء مطلعها:
يانجد دوبه طرف الليل دوبه..
وأنا على جزل الطواريق شفقان
شفقان والشفقان تعرف أسلوبه
خصٍ إليا قامت تلافح بالأرسان
ثم تفاعل الجمهور مع قصيدة "الحارثي" بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بكلمات وطنية وجهها للشعب السعودي بقوله:
على محمد قولوا الحمد لله..
والشكر للمولى عظيم الجلالي
وبمشاعره الأبوية لم ينس الشاعر مشعل ابنه سلطان الحاضر ووجّه له قصيدة يحثه من خلالها على القيم والصفات الحميدة، ثم استمر في القصائد الوطنية والإجتماعية، إلى أن ختم قصائده بقصيدة غزلية، وترك المكان لزميله الشاعر سالم بن جخير.
وتقدم "ابن جخير" أمام الجمهور رافضًا الجلوس في المكان المحدد، وظل واقفًا وهو يلقي الدرر من قصائده الواحدة تلو الأخرى، ولم ينس الثناء والشكر لحكومة المملكة ولرئيس هيئة الترفيه.
وتفاعل الحضور مع "دراما القصائد" للشاعر سالم بن جخير وصفق طويلاً لعددٍ من كلماته التي تغنى فيها بالبحرين والسعودية.
وبعد جملة من القصائد التي ألقاها الشاعران "الحارثي" و"ابن جخير" تقدم المنشد المعروف فهد بن فصلا بـ"فواصل" طربية بدأها بـ"هذا السعودي فوق فوق"، وردد معه الجمهور كلماتها بحماس كبير.
واستمر "ابن فصلا" في تقديم شيلات وقصائد وطنية واجتماعية بينها "القوس" بمطلعها الشهير:
ياحبيبي اكتب اسمك وحط قوس وبعده قوس
واكتب اسمك واسرق أحبك من شفاهي
وختم المنشد فهد بن فصلا الأمسية بشيلة "من يضاهي السعودي والسعودية".
وفي نهاية الأمسية صعد المشرف العام على الأمسيات الشعرية بموسم الرياض عبدالله بن حمير القحطاني، المسرح، وسلم الضيوف الثلاثة دروعًا تذكارية لحضورهم وإسعادهم الجمهور.