"الحامد" يتحدث عن أسبوعيات مجلس الأمير خالد الفيصل في عسير.. من الشاهد إلى الشهادات

خلال ملتقى "قراءة النص 19" بتنظيم النادي الأدبي بجدة.. حول الحراك النقدي للصالونات الثقافية
ملتقى "قراءة النص 19"
ملتقى "قراءة النص 19"
تم النشر في

تواصلت جلسات ملتقى "قراءة النص 19"، في يومها الثاني، من تنظيم النادي الأدبي الثقافي بجدة، حيث عُقِدت جلسة خامسة تحت عنوان "الحراك الأدبي والنقدي للصالونات الثقافية في المملكة"، صباح اليوم الخميس بإدارة الدكتور أحمد سعيد العدواني.

وشهدت مشاركة الدكتور عبدالله حامد، بورقة تناولت "أسبوعيات مجلس الأمير خالد الفيصل إبان عمله في عسير من الشاهد إلى الشهادات" استحضر في سياقها الجلسات الأسبوعية التي كان يعقدها الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة عسير سابقًا في مجلسه أسبوعيًا في مدينة أبها.

وأشار إلى أن الجلسات تنوعت بين جلسة العلماء، والقضاة، وأصحاب التخصصات الشرعية، يوم السبت، والأدباء والمثقفين وأساتذة الجامعات يوم الأحد، وجلسة شيوخ القبائل يوم الاثنين، وجلسة رؤساء الدوائر الحكومية يوم الثلاثاء، مركّزاً في ورقته على جلسات يوم الأحد المخصصة للأدباء والمثقفين وأساتذة الجامعات.

وركّز "حامد" على بنيتين أساسيتين لصاحب المجلس، وهما بنية "المثقف" وبنية "الإمارة"، مشيرًا إلى أنهما بنيتان تفرضان تساؤلات حول مدى تأثير كل منهما على المجلس الثقافي وحواراته، من خلال استحضار الذاكرة الشاهدة لصاحب المجلس، والشهادات الراصدة من الحضور.

أما الدكتورة بشائر السنيني، فقد رصدت في ورقتها "الدلالات الاجتماعية والحضارية للصالونات الثقافية بين الماضي والحاضر"، من خلال استجلاء الدور الذي اضطلعت به الصالونات الثقافية في المجتمعات التي نشأت بها قديمًا وحديثًا، وأهميتها في نقل الوعي إلى مراحل متقدمة، من خلال ما يدور بين مرتادي هذه الصالونات من نقاشات وحوارات اجتماعية أو أدبية، محللة الأفكار والظواهر وتفكيكها من خلال مناقشة الجذور التاريخية للصالونات الثقافية، وحضور المرأة الريادي على مر العصور في الصالونات الأدبية، والرسالة التي يقوم عليها الصالون الأدبي، وملامح المجتمعات التي تتشكل فيها الصالونات الثقافية، واختلاف أنواع الصالونات الثقافية باختلاف الدور الذي تؤديه، والتأثير الذي أحدثته الصالونات الثقافية اجتماعيًا وأدبيًا وفكريًا قديمًا وحديثًا، والدلالات الاجتماعية والحضارية لإنشاء واستمرارية الصالونات الثقافية والأدبية.

وخلصت "السنيني" إلى مجموعة من التوصيات المبنية على استقراء واقع الأندية حاليًا واستشراف مستقبلها.

وعلّق الدكتور عمر بن عبدالعزيز الـمحمـود، في ورقته على "أثر الصالونات الأدبية في تشكيل الحراك الثقافي في المملكة"، وذكر أنه رغم تعدّد الأندية الأدبية وانتشارها في وطننا الحبيب ظلّت الصالونات الخاصة تشكّل ناظمًا لعلاقات الأدباء والمثقفين، وإن لم تشكّل تيارات فنيّة أو فكريّة محدّدة، فإنها ظلّت تؤدّي وظائف متعددة وتحقّق غايات مهمة إضافة إلى المهمّات الثقافية.

وأشار إلى أن أهم ما يميز هذه الصالونات أنَّ مُلّاكها هم مَن يضعون رؤيتهم وتوجههم الخاص، فهناك من اختار التخصّص في الشعر والأدب، والبعض فضّل الانفتاح على كلِّ المجالات، كما أنَّ هناك صالونات اهتمَّت بالاحتفاء بالناجحين وتكريمهم.

وحاول، من خلال ورقته، فحص الأثر الذي شكّلته الصالونات الثقافية في الحراك الثقافي السعودي، وتتبّع السمات والخصائص التي أضافتها في المشهد الأدبي في المملكة، وتكشف عن الدور الذي لعبته المجالس والصالونات الثقافية في إنعاش الحركة الأدبية وتنويع الممارسات الثقافية بين الأدباء والمثقفين.

وقدّم الدكتور صالح أبوعرَّاد قراءة في تجربة منتدى "إثنينية تُنومة الثقافية"، تنظيرًا وتأريخًا وتطبيقًا، في ورقة اشتملت على تجربته الخاصة من خلال مجموعة من الجهود التنظيرية، والتوثيقية التاريخية، والتطبيقية العملية.

وضمّن الورقة تجربته الشخصية من خلال ثلاث زوايا تتمثل في إسهاماته الكتابية التنظيرية في كيفية تنظيم المنتديات، والعناية بها والرُقـي بمستواها، واهتماماته التوثيقية للمسيرة التاريخية لبعض المجالس والمنتديات في المملكة، وتنظيمه وإشرافه الكامل على أحد المنتديات الثقافية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org