"حكايا عربي أنجلوفوني".. "فيصل عباس" يتبادل الأدوار خلال رحلته الطويلة في بلاد الإنجليز

رحلة طويلة خاضها الصحافي السعودي اللامع نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين، ورئيس تحرير صحيفة "عرب نيوز" في بلاد الإنجليز، أكسبته مهارات وخبرات، كما أكسبته بالقدر نفسه قدرة على سبر أغوار المجتمع البريطاني بجوانبه المختلفة، ورؤيته من الداخل، ما تجسد بدقة في كتاب "حكايا عربي أنجلوفوني".

بداية مشرقة

عمل "عباس" في الصحافة منذ عام 1999، حيث بدأ مراسلاً لتلفزيون "المستقبل" في لبنان خلال دراسته في الجامعة اللبنانية الأمريكية التي تخرج منها عام 2003، ومن ثم عمل مع جريدة “الحياة” قبل أن ينتقل إلى لندن ليعمل محرراً مع صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية. كما عمل رئيسا لتحرير النسخة الإنجليزية من موقع قناة "العربية".

كما كان له مشاركات تحريرية مع وسائل عالمية مثل “هافينغتون بوست”، “فورين بوليسي” “إنترناشونال ريسورس جورنال”، “سي.إن.إن”، “بي.بي.سي”، وغيرها.

وخلال إقامته في لندن، حصل الصحافي اللامع على الماجستير في الاتصالات التسويقية من جامعة “ويستمنستير”، كما ألقى محاضرات حول العالم العربي في عدد من أهم الجامعات البريطانية، وهو عضو في نقابة الصحافيين بالمملكة المتحدة، ورابطة المؤلفين البريطانيين، وعضو شرف في جمعية اتحاد طلاب جامعة "كايمبردج".

وفي مارس 2017، حصل فيصل عباس على جائزة "الأثر الاجتماعي" من المجلس الثقافي البريطاني والسفارة البريطانية في الرياض ضمن تكريمها لأبرز المتخرجين السعوديين من المملكة المتحدة، إضافة إلى جائزة الريادة "Cutting Edge" في 2009 من قِبل مجلس الإعلام الدولي في لندن؛ وذلك لجهوده في تشجيع معايير التميز ومكافحة التشويش.

بريطانيا بعيون عربية

من غيره يستطيع أن يلقي نظرة عربية على بريطانيا، وهو الذي قضى نحو عقدين من عمره يحتك بالمجتمع البريطاني، ويتفاعل معه، يتحدث بلغته، ويتلاحم بنسيجه وفئاته المختلفة.

تلك الخبرات والقدرات التي اكتسبها "عباس" عبر السنوات الطويلة في لندن وترسخت في الذاكرة من خلال تجاربه الطويلة في بلاد الإنجليز خرجت على الورق متجسدة في كتاب "عربي إنكليزي" الذي نُشر في عام 2017.

ويروي لنا رئيس تحرير صحيفة "عرب نيوز" من خلال هذا الكتاب تجارب عمل، وعلم، وعشق خاضها في نحو عقد من الزمان في لندن، تأمل خلالها تفاصيل وتعقيدات وتناقضات هذه المدينة الكبرى. وبمزيج من فضول المهاجر وحياد الصحافي يروى لنا حكاياته التي تعكس ما يخوضه المغترب في بيئته الجديدة من أسئلة محيرة، ومواقف طريفة، يسردها بخليط من الجدية المهنية تارة، وبسخرية لاذعة تارة أخرى.

تلك التجربة المميزة فتحت شهية الصحافي اللامع ليجود لنا بكتاب جديد، هو أحدث ما أصدره بعنوان "حكايا عربي أنجلوفوني" Anecdotes of an Arab Anglophile، الصادر باللغة الإنجليزية عن دار Nomad Publishing البريطانية.

فقد تبادل "عباس" الأدوار في هذا الكتاب، فقد عرفنا كثيراً الكتب والمجلدات التي كتبها الغرب والمستشرقين عن العرب، وتلك التجربة المختلفة تعكس الأدوار، إذ نرى الغرب بعيون عربية ناقدة ومتفحصة، تركز على مستقبل العلاقات.

ذلك الكتاب الجديد، تناولت قبل أيام قليلة محاوره الرئيسية ندوة أدارها كريس دويل، مدير مجلس التفاهم العربي - البريطاني (كابو)، وشهدت حضور السفير السعودي في بريطانيا، الأمير خالد بن بندر بن سلطان، وعدداً من أعضاء مجلسي النواب واللوردات، وسياسيين سابقين وعدد من كبار الصحافيين والأكاديميين البريطانيين والعرب.

وتناولت الندوة المحاور الرئيسية التي يتناولها الكتاب، ومنها أهمية بناء الجسور الثقافية، والتعرف على عادات وتقاليد المجتمعات المختلفة، وأيضاً أجابت عن أسئلة عدة حول الإصلاحات والنهضة التي تعيشها السعودية في ظل رؤية 2030، وأهميتها بالنسبة للمنطقة والعالم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org