تنطلق يوم غدٍ الاثنين، احتفالية اليوم العالمي للغة العربية تحت عنوان "العربية: لغة الشعر والفنون"، بالعاصمة الفرنسية باريس، والذي تنظّمه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" من خلال برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لدعم اللغة العربية في اليونسكو، بالتعاون مع المندوبية الدائمة للمملكة العربية السعودية، ويأتي اختيار عنوان هذا العام انطلاقًا من أن اللغة العربية هي منبع الإلهام لكثير من الفنانين والشعراء عبر مرّ العصور.
ويعتبر البرنامج من أهم البرامج الثقافية لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، ويهدف للتعريف باللغة العربية وأهميتها كواحدة من أكثر اللغات انتشارًا في العالم، وإلى تعزيز الوعي بأهمية المحافظة على هذه اللغة وتعلمها وتطويرها.
وتنطلق الاحتفالية بكلمات افتتاحية تشارك بها السيدة "غابرييلا راموس"، مساعدة المديرة العامة لقطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية في اليونسكو، والأستاذ فهد بن معيوف الرويلي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية فرنسا وإمارة موناكو، المندوب الدائم المكلف للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو، والأستاذ صالح الخليفي المدير العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية.
وفي الجلسة الأولى المعنونة بـ"الفلسفة والشعر: مساهمة الشعر العربي في تشكيل المعرفة وفي التحولات الاجتماعية"، ويدير الجلسةَ السيدُ "د. أحمد الطويل" الرئيس التنفيذي للمجموعة العربية التعليم والتدريب، وتشارك بها السيدة "د. سليمة مسعودي"، شاعرة وناقدة وأستاذة في قسم الآداب واللغة العربية في جامعة باتنة 1 في الجزائر، والسيدة "د. سارة ضاهر"، رئيسة مجمع اللغة العربية في لبنان، والسيدة "د. أشجان هندي"، أكاديمية وأديبة، والسيد "د. تسفيتان تيوفانوف" أستاذ الأدب الكلاسيكي، ومؤلف وباحث ومترجم.
وفي الجلسة الثانية يناقش المشاركون موضوعَ "اللغة العربية والفنون: توسيع آفاق التنوع الثقافي"، ويدير الجلسة السيد د. أحمد المليباري، أستاذ بجامعة نوتنغهام، بمشاركة السيدة سمر بلبل، والسيد عصام شريفي، الثنائي صوت الشرق، والسيد إل سيد، فنان معاصر يستخدم الخط العربي لنشر رسائل السلام والوحدة، والسيد جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.
وتناقش الجلسة الثالثة موضوع "اللاتينيون العرب: البصمة العربية في أمريكا اللاتينية والكاريبي"، ويدير الجلسة السيد جيرالدو كامبوس المنسق العلمي لفريق خبراء "اللاتينيون العرب!"، وتشارك بها السيدة أوديت يادي ديفيد، المديرة التنفيذية لمعهد الثقافة العربية في كولومبيا، والسيد حمد الزغبي منسق مركز الدراسات العربية والإسلامية بجامعة سيرغيبي الاتحادية في البرازيل، والسيد جورج أرانيدا، معهد المنظمة غير الربحية لتعزيز العلاقات فيما بين بلدان الجنوب.
وتستعرض الجلسة الرابعة "اللغة العربية في بلاد الاغتراب: حيوية اللغة العربية والتماسك الاجتماعي في أوروبا"، ويدير الجلسة السيد د. إيهاب جلال، أستاذ مشارك في قسم الدراسات الثقافية والإقليمية في جامعة كوبنهاغن، والسيدة د. منى مصطفى، المؤلفة الرئيسية للمنشور، أستاذة جامعية، والسيد د. عمرو عبد المنعم، مؤلف مشارك في المنشور وباحث دبلوماسي سابق، والسيدة ندى يافي مؤلفة مشاركة في المنشور، مترجمة، والسيد د. عبد الهادي العجلة، مؤلف مشارك في المنشور وباحث.
وعقب الجلسة ستعلن السيدة أنجيلا ميلو، مديرة السياسات والبرامج في قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية في اليونسكو الملاحظات الختامية، كما يصاحب الاحتفالية معرض بناء جسور التفاهم والاحترام الذي ينظمه برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود لدعم اللغة العربية في اليونسكو خلال الفترة 18-22/ ديسمبر 2023.
وتحظى هذه الفعالية العالمية باهتمام خاصّ من مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، ويشكل هذا الدعم استمرارًا لاهتمام ودعم المؤسسة لتعزيز تواجد اللغة العربية وإبراز أهميتها وعمقها وإثرائها للثقافة العالمية ودوره في البناء الثقافي واللغوي للأمم بما يسهم في تعزيز التقارب الإنساني بين الشعوب، ويوفر الممكنات للراغبين في تعلمها من الغير الناطقين بها.
وتدعم المؤسسة بشكل مستمر تطوير العديد من الأنشطة والفعاليات المصاحبة لليوم العالمي للغة العربية مثل عقد الورش واللقاءات التي حرص خلال الأعوام الماضية على المشاركة بها الكثير من المختصين والمهتمين.
وشكّل برنامجُ الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لدعم اللغة العربية في اليونسكو، الانطلاقةَ الحقيقية عام 2007م لتفعيل استخدام هذه اللغة في المنظمة، ليعطي دافعًا جديدًا لاستعمال اللغة العربية في المنظمة، سواء عبر الترجمة الفورية أو النصوص أو الحضور الإعلامي عبر شبكة الإنترنت، ويرعى البرنامج وبصفة دائمة احتفالات المنظمة باليوم العالمي للغة العربية وتقديم الدعم اللازم لها.