أعلن المتحف الوطني السعودي عن إضافة تحديثات لمنصة "الجولة الافتراضية للمتحف الوطني"؛ بهدف تطويره وتحسين التجربة الثقافية للمستخدمين، ورفع مستوى الجودة لجولتهم الرقمية الافتراضية بين جنبات المتحف وأقسامه الثمانية، لاستكشاف محتوياته المتنوعة والثرية من زاوية 360 درجة.
وجاءت "الجولة الافتراضية" المصمَّمة بتقنياتٍ حديثة والمعزَّزة بالواقع الافتراضي زاخرةً بمميزات عديدة تمثّلت في زيادة عدد القِطع الأثرية المتاحِ الاطّلاعُ عليها عبر المنصة، إلى جانب إضافة تقنية ثلاثية الأبعاد "3D"، التي تُمكّن الزوّار من مشاهدة المقتنيات بأسلوب تفاعلي يحاكي الواقع، حيث تتماشى هذه الطريقة مع أرقى معايير العرض المتحفية في العالم.
وأتاح المتحف الوطني إمكانية مشاركة محتويات المنصة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ وذلك لتكثيف حضور المظاهر الثقافية بين مستخدمي التقنية والإنترنت، وتنشيط عمليات التبادل المعرفي بين أفراد المجتمع، وكذلك عزّز المتحف من جودة المنصة في سبيل تهيئة رحلة سلِسة تجذب المهتمين والمتخصصين.
وتتوفّر المنصة على الهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية منذ انطلاقها قبل عامين، وقد جُهِّزت بمحاكاةٍ دقيقة لممرات وأقسام المتحف، ومحتوى صوتي يتضمّن وصفًا للمقتنيات وعرضًا لمحتوى مرئيّ يتعلق بها، كما تُعدّ أولَ منصة عربية تتيح للمستخدم محتوىً تفاعليًا يُسهّل إجراء التحويل الهجائي للكتابات العربية القديمة مع اللغة العربية.
وتسعى المنصة إلى تقديم التراث الوطني وكنوزه وجمالياته التي يملكها المتحف إلى الجمهور من أنحاء العالم باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك من خلال المعلومات الغَنية والمُطعّمة بالصور والوثائق الثمينة، ومقاطع الصوت والفيديو.
يُذكر أن وزارة الثقافة ممثلةً في هيئة المتاحف، والمتحف الوطني السعودي قد أطلقت بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ممثلةً بوحدة التحوّل الرقمي، منصة "الجولة الافتراضية للمتحف الوطني" في شهر مايو من عام 2021م أثناءَ توقّف نشاط المتحف إبّان جائحة كورونا.
وتأتي هذه التحديثات في سياق حفظ التراث الوطني، وترويجه رقميًا على الصعيد المحلي والدولي، وإتاحة الوصول إليه من أي منطقة طوال اليوم.