أكد وائل العثمان مدير الشراكات والتطوير في وزارة الثقافة أن العلوم الثقافية تأتي في مستوى أهمية العلوم التقنية، مشيراً إلى أن برنامج "جيل الأدب" الذي أطلقته الوزارة يسعى لاكتشاف المواهب في مجال الكتابة الإبداعية.
وفي التفاصيل، جاء ذلك في تصريح "العثمان" لـ"سبق" على هامش حفل تدشين البرنامج الإثرائي في مجال الكتابة الإبداعية للطلبة الموهوبين تحت مسمى "جيل الأدب"، للطلبة الموهوبين في المرحلة المتوسطة، في مقر مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، بالرياض أمس الخميس.
وقال "العثمان": اعتدنا أن يكون لدينا موهوبين نكتشفهم وندعهم في مجال الرياضيات والعلوم والهندسة، وأهاب في هذا الصدد بالمعلمين والمعلمات الاهتمام والعناية بالمواهب الطلابية ودعمهم ورعايتهم وتشجيعهم.
وكشف مدير الشراكات والتطوير في وزارة الثقافة عن سبب استهداف برنامج "جيل الأدب" طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة والذي جاء بعد الاستعانة بالخبرات في المواهب مع بدء التخطيط للبرنامج، موضحاً أن هذه المرحلة أفضل المراحل الدراسية لاكتشاف المواهب والقدرات العقلية واللغوية.
وأضاف: البداية كانت بالمرحلة التجريبية بـ40 طالباً وطالبة بجامعة الملك سعود لاختبار وضبط جودة البرنامج وتحسينه لتعظيم اثره وبعدها تم تطويره ليتم إطلاقه رسميا في 3 مدن رئيسة الرياض وجدة والدمام.
وأشار "العثمان" إلى أن الطاقة الاستيعابية للبرنامج كانت 120 طالباً وطالبة وبسبب الإقبال الكبير تم زيادتها إلى 150 طالباً وطالبة ووضعنا خاصية الحضور عن بعد لمن يرغب بالمشاركة.
من جانبها، أوضحت ميسر الشامخ مدير تصميم البرامج والتدريب في "موهبة" لـ"سبق" أن الطالب في المرحلة المتوسطة فضولي ولديه الكثير من الأسئلة وتوجه نحو الميول والاهتمامات وقد تكون هذه المرحلة الأكثر مناسبة لهذا البرنامج وبعد قياس نجاح التجربة سنكمل في المرحلة الثانوية والابتدائية.
وكانت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، وبشراكة إستراتيجية مع وزارة الثقافة، ممثلة في هيئة الأدب والنشر والترجمة، أطلقت أمس الخميس، البرنامج الإثرائي في مجال الكتابة الإبداعية للطلبة الموهوبين تحت مسمى "جيل الأدب"، للطلبة الموهوبين في المرحلة المتوسطة، وذلك من خلال برنامج إثرائي لتنمية موهبتهم.
ويهدف برنامج جيل الأدب إلى تعزيز حضور الكتابة الإبداعية في جيل الشباب، والتأكيد على أهمية رعايتهم والاستفادة من مواهبهم.
ويركز البرنامج على توسيع مدارك الطلبة في الكتابات الإبداعية المتعلقة بالأجناس الأدبية، مثل قصص الخيال العلمي، والقصص البوليسية، وقصص الأطفال، والقصص القصيرة، والمقالة.
وسجل في البرنامج أكثر من 150 طالباً وطالبةً من مختلف مناطق المملكة، حيث سينفذ البرنامج لمدة تسعة أسابيع في ثلاث مدن رئيسة؛ حضورياً في كل من الرياض وجدة والظهران، كما ينفذ بنمط التعليم -عن بعد- لإتاحة الفرصة لجميع الطلبة في مناطق المملكة المختلفة.
وتهتم هيئة الأدب والنشر والترجمة بوزارة الثقافة باكتشاف المواهب ورعايتها، في مختلف المجالات، وتحقيق دورها الريادي في رؤية المملكة 2030، وذلك من خلال تمكين الطلبة الموهوبين في مجال الكتابة الإبداعية، وإيجاد بيئة محفزة للموهبة والإبداع، لتعزيز الشغف في الكتابة الإبداعية في جيل الشباب.
وتُقدم مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، عدداً من البرامج الإثرائية للطلاب والطالبات الواعدين بالموهبة والإبداع، يتلقون خلالها معرفة وخبرات علمية متقدمة تتحدى قدراتهم وتنمي مهاراتهم، وتقدم لهم الدعم المناسب لتطويرها وصقلها.
وتتبنى برامج موهبة الإثرائية، إثراء المعرفة، ورفع الكفاءة والاستعداد، وبناء الخبرات العلمية والعملية، وفق منهجيات عالمية، وتتضمن أنشطة تركز على تطوير المهارات الشخصية للطلبة، وتُعدُّهم للانطلاق والمشاركة الفاعلة والمتميزة في البرامج الأخرى التي ترعاها وتقدمها "موهبة" داخل المملكة وخارجها.
ويتميز برنامج جيل الأدب بتوسيع مدارك الطلبة العقلية والمعرفية وفتح الآفاق لبنائها، ورعاية مهارات الموهوبين في مجال القدرات الإبداعية والأدبية من حيث اكتشاف هذه القدرات، ومن ثمّ تطويرها، وصقلها، وتدريبهم على الممارسة الفعلية للكتابة الأدبية، وذلك وفق حقول وأجناس أدبية تلائم مستوى الفئة المستهدفة.