مشاركون في أوبرا "زرقاء اليمامة" لـ"سبق": ستكون نقطة فاصلة للفن السعودي

انطلاق أول عروضها الخميس المقبل وتستمر حتى 4 مايو المقبل

تنطلق عروض "زرقاء اليمامة"، أول وأكبر أوبرا سعودية باللغة العربية، الخميس المقبل، على خشبة مسرح مركز الملك فهد الثقافي بمدينة الرياض.

ويضم العمل الأوبرالي السعودي الأول والأضخم عربيًا، والذي يتواصل حتى 4 مايو المقبل، مواهب من الأسماء البارزة في المشهد الموسيقي السعودي، ومن أبرزهم مؤلف النص صالح زمانان، ومشاركة عدد من الفنانين السعوديين في العرض.

وأعرب مؤلف العمل الشاعر والكاتب المسرحي السعودي صالح زمانان، عن فخره الكبير بالمواهب السعودية المشاركة في هذا العمل.

وقال "زمانان"، لـ"سبق": سوف تشاهدون عملاً نوعيًا ضخمًا يدهشكم بإذن الله، ويليق بمستوانا الثقافي وصناعتنا الثقافية المعاصرة، ويرفع مستويات الإنتاج الفني والثقافي.

ووصف التجربة بأنها ستكون ثرية وممتعة سواء للمشاهد المحلي أو السائح الأجنبي القادم للمملكة أو في حال تقديم عروض خارج الوطن.

وأكد "زمانان" أن كل مقومات العمل العالمي الفني العابر للحدود والثقافات موجودة في هذا العرض الضخم والذي يمثل نقطة فاصلة في الفن السعودي بإذن الله.

وبدورها قالت القائمة على تنفيذ الأعمال الفنية في العرض ميساء الرويشد: إن تنفيذها استغرق ثمانية أشهر، مشيرة لـ"سبق" إلى أن لكل مشهد مسرحي مجسمات فنية خاصة به، وأن مجسم الحوت يعد من أبرز الأعمال الفنية بالعرض.

وقدمت السوبرانو الأسترالية "إيميليا،" شكرها للشعب السعودي على كرم وحسن الضيافة، معربة عن سعادتها الكبيرة والغامرة بأن تكون جزءًا من هذا العمل الأوبرالي السعودي الأول والأضخم عربيًا.

ولفتت إلى أنه سبق لها العيش في السعودية خمس سنوات، عندما كانت طفلة وهي متشوقة ومتحمسة للعودة مرة أخرى لخوض هذه التجربة.

من جانبها، أكدت المشاركة في العرض الممثلة السعودية ريماز عقبي، أهمية وجود أضخم وأكبر إنتاج أوبرالي باللغة العربية، يمثل ثقافتنا العربية والسعودية وبجودة عالية.

وأعربت عن فخرها وسعادتها بأن يكون لها دور في هذا العمل الكبير والحدث التاريخي.

وتمثل أوبرا "زرقاء اليمامة"، مرحلة جديدة للثقافة السعودية، تتجسد فيها أشهر حكايات موروثنا القصصي والثقافي على خشبات المسارح بأعمال نوعية حسب أعلى المعايير العالمية.

وتستمد أوبرا "زرقاء اليمامة" قصتها وروحها ولغتها من ثقافة الجزيرة العربية، التي تمثّل المملكة العربية السعودية اليوم، جل أرضها وحضارتها.

فيما تجسد الأوبرا بشكل ما مأساة دامية، تصور التاريخ القديم وترمز في الوقت نفسه لأحزان الإنسان المعاصر في العالم، دون أن تخلو من طيف الأمل، الذي يبشر بغدٍ مشرقٍ ومزدهر.

وتؤدي أوركسترا "دريسدن سينفونيكر"، المقطوعات الموسيقية للأوبرا، بينما ترافق الجوقةُ "الفلهارمونية" التشيكية، أحداث القصة الشيقة بأصوات مميزة.

في الوقت الذي يضطلع فيه المخرج السويسري دانييل فينزي باسكا، بمهمة إخراج الأوبرا بكامل تفاصيلها.

وقد ألف الأوبرالي العالمي لي برادشو، ألحان هذه القصة الملحمية، مستلهمًا في تلحينها بعض العناصر التراثية لصناعة عمل معاصر يجمع بين عناصر الأوركسترا والكورال، جنبًا إلى جنب مع العروض الصوتية برفقة مغنِّين موهوبين.

يذكر أن هيئة المسرح والفنون الأدائية، تهدف من خلال إنتاج هذا العمل إلى تعزيز الحراك الثقافي السعودي، وإبراز المواهب الوطنية، وإعادة إنتاج وإحياء أعمال وقصص شهيرة موروثة من الجزيرة العربية بشكلٍ معاصر وقالب إبداعي؛ لتعزيز التبادل الثقافي الدولي، بوصفه أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة المنبثقة من رؤية المملكة 2030.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org