"الفنون البصرية" تطلق معرض "موطن أفكاري" احتفاء بأعمال خالد بن فيصل الثقافية والفنية

لإبراز عطاءات قامةٍ وطنية بارزة أثّرت في المجال الثقافي السعودي على مدى عقود طويلة
"الفنون البصرية" تطلق معرض "موطن أفكاري" احتفاء بأعمال خالد بن فيصل الثقافية والفنية
تم النشر في

أطلقت هيئة الفنون البصرية اليوم، معرض "موطن أفكاري" في قصر حطين بمدينة الرياض؛ للاحتفاء بالمسيرة الفنية والثقافية الزاخرة للأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وتسليط الضوء على الإرث الغني لقامة ثقافية وطنية بارزة أثرت في المجال الثقافي السعودي على مدى عقود طويلة بإبداعات أدبية، وفنية مميزة.

وشهد اليوم الأول من افتتاح المعرض حضورَ مجموعة من المسؤولين، ونخبة من رواد المجال الثقافي والفني المحليين والعالميين، بالإضافة لمجموعة من المهتمين في مجالات الأدب والثقافة والفنون.

وقدّمت الهيئة في افتتاح المعرض، أنشطةً ومؤثرات تصويرية وسمعية متناغمة، أضفت بُعدًا مميزًا على الموقع المقام به. كما استمتع الزوار بجولات تعريفية خاصة عبر أروقة المعرض، ومشاهدة مقتنياته الفنية القيمة، واستمعوا إلى فقرات موسيقية مختارة من القصائد المغناة للأمير خالد بن فيصل.

ويتخذ المعرض سردًا فنيًّا خاصًّا يتلخص في مسارين رئيسيين، وهما: الرجل "الملهم" الذي يستمد إلهامه وإبداعه عبر توظيف اللغة، والكلمة، والحرف العربي في صياغة الشعر والأدب، مستلهمًا من روح الوطن وأصالة أهله. وأما المسار الثاني فتَمَثل في الرجل "الملهم" الذي أسهم في إلهام أجيال من المفكرين، والفنانين، والشعراء، ورواد الموسيقى بالعالم العربي على مر عقود عديدة.

ويشتمل برنامجه على باقة من الأنشطة، والبرامج النوعية الفنية والثقافية ذات القوالب الحوارية والشعرية والموسيقية الفريدة؛ ليثري تجربة الزائر، ويحفزه على التأمل والتفكير، كما كان منهج "الفيصل" في بعض مؤلفاته؛ ومن بينها جلسة حوارية تفصل في علاقة الأدب بالفن، بمشاركة مجموعة من الفنانين، والشعراء ممن لهم صلة بموضوعها، إضافة إلى لقاء يجمع عددًا من فناني قرية المفتاحة يتطرقون فيه إلى تأثرهم بشخص الأمير، وعمقه الفني والأدبي.

وتُمثل شخصية الأمير خالد بن فيصل رمزًا ثقافيًّا؛ لتعدد إبداعاته، وأوجه نشاطه وعطائه؛ فهو شاعر، وفنان وراع للأدب والأدباء؛ نثر إبداعه في مجالات عدة، فمن الشعر إلى الأدب، ومنهما إلى الفن التشكيلي، فقد جادت قريحته الشعرية بما يصل إلى 480 قصيدة، ووصل إنتاجه الفكري إلى 18 كتابًا، ولطالما اهتم "الفيصل" بالفكر والثقافة، ووثقت ذلك دواوينه، وعبّرت ريشته بأروع اللوحات التي تمتزج ألوانها مع الأشكال التعبيرية؛ فجعل سموه من اللوحة متممةً للبيت الشعري.

وامتزج شعره بالطبيعة دون أن يخرج عن حد المألوف في قصائده؛ فأبدعت أنامله في تصوير ووصف مظاهر الطبيعة الساحرة للمملكة، مستعينًا بألفاظ عكست ولعه بجبال المملكة، وسهولها ورباها؛ فتارةً كان يناجي الصحراء برمالها واتساع أفقها، وشمسها وقمرها، ونهارها وليلها، وأخرى جادت قريحته بقصائد تناجي السحب والأمطار والجبال والوديان.

ويشكل معرض "موطن أفكاري" تجربة مؤثرة وملهمة للزائر؛ بإلهام ينقله عبر الزمان إلى تلك المحطات والذكريات التي شكلت ريشة الأمير خالد بن فيصل، وصاغت كلماته وبعثت الروح في لوحاته وأعماله الخالدة، وجعلت من تجربته الثرية إضافة وطنيةً قيمة.

ويبرز المعرض المشاعر السامية التي ألهمته، وانعكست جميعها في شخصية الأمير، والشاعر، والمثقف، الذي ارتبط بالزمان والمكان، وافتخر بموروثه، وتغنى بوطنه ومواطنيه في أشعاره وإنتاجه الأدبي، وأبدعتها ريشته في لوحات مفعمة بالجمال.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org