برعاية أمير مكة.. "أدبي جدة" يدشن "ملتقى النص" الـ20 ويُكَرّم "المعطاني"

احتفل بمرور خمسين عامًا على تأسيسه.. و"السلمي" ثمّن للقيادة اهتمامها بالثقافة والمثقفين
برعاية أمير مكة.. "أدبي جدة" يدشن "ملتقى النص" الـ20 ويُكَرّم "المعطاني"
تم النشر في

برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل وحضور جمع من المثقفين والأدباء والأكاديميين؛ دشّن نادي جدة الأدبي الثقافي مساء أمس، في قاعة حسن عباس شربتلي بمقر النادي بجدة، فعاليات الدورة الـ(20) من "ملتقى قراءة النص"؛ حيث استُهل الحفل، الذي قدّمه الإعلامي سلامة الزيد، بالسلام الملكي، ثم آيات من الذكر الحكيم.

تلا ذلك كلمة رئيس مجلس إدارة "أدبي جدة"، الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي؛ حيث تحدث عن الشخصية المكرمة (الدكتور عبدالله المعطاني)، ممتدحًا سجاياه، بقوله: "إذا تحدث فكأنما يدير على السمار كؤوسًا من سلاف الكلمات الأنيقة، تساعده ذاكرة المؤرخ، ويرفده جراب الأديب. كما أشار السلمي إلى أن "أدبي جدة" يدرك الصلة الوثيقة التي تجمعه بالمعطاني، قائلًا: "عرف النادي وعرفه النادي محاضرًا وعضو مجلس إدارة ورئيس جمعية ثقافة وفنون في جدة، فحضوره في المشهد الثقافي دائم، وطرحه ورأيه مؤثر، ومكانته الأدبية والنقدية والأكاديمية جلية… لم تصرفه المناصب عن مُلاعبة ومداعبة جمال العبارة، وحفظ الشعر… ينهل من معين لا ينضب".

وتابع حديثه بالإشارة إلى أن "أدبي جدة" دأب على تكريم الرموز، ومن بينهم الدكتور المعطاني؛ واصفًا إياه بأنه "كمٌّ من أضاميم المعرفة والأدب والشعر والنقد".

وقال: "النادي الأدبي بجدة هادن دون أن يهدأ.. وسالم ولم يستسلم.. وأخذ بتلابيب الحداثة لتصافح وتصالح التراث.. أتم الخمسين عامًا وملتقاه موعد ومنبره مورد".. واستطرد مضيفًافي حق "أدبي جدة": "هذا النادي كان وما زال وسيظل يُقبل عليه قوم ويتنكبه ويتنكر له آخرون، والمتنكرون كناقف حنظل حسب امرئ القيس.. ! أو كشواهد قبور حسب محمود درويش.. وقاعدة الحياة تقول: إذا رأيت ثم رأيت من يستبدل الطارف بالتليد فقد يخسرهما".

وشهد الحضور عملًا مسرحيًّا بمشاركة جمعية الثقافة والفنون بجدة، تلاه تقديم فيلم وثائقي عن المحتفى به والشخصية المكرّمة الدكتور عبدالله المعطاني، استعرض فيه مسيرته، ومراحل حياته، ومنجزاته؛ ليتم على إثر ذلك تكريمه من قِبَل النادي، وشمل التكريم أيضًا أعضاء اللجنة العلمية، لتختتم فعاليات حفل افتتاح الملتقى بكلمة المحتفى الدكتور عبدالله المعطاني شكر فيها القيادة الرشيدة التي أولته ثقة كبيرة إلى أن وصل إلى أعلى المناصب، وقدم شكره العميق للرجل الذي كان له تأثير في حياته وهو الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وتطرق لحرصه لحضور حفل التكريم لولا ظروفه الصحية.

وأضاف: هذا الرجل منحني كثيرًا من القدر والقيمة، وكنا لم نجلس في يومًا من الأيام إلا ويتحدث عن الثقافة أو الأدب أو مشاريع الدولة؛ فهو رجل استثنائي بمعنى الكلمة، ويكفي أن له مبادرة أكاديمية الشعر ووقف لغة القرآن الكريم وكرسي الاعتدال وجائزة الأمير عبدالله الفيصل، فهذا الرجل يستحق الشكر والتقدير والدعاء وختم بشكره للمتحدثين في الندوة وطلابه وللنادي الأدبي على هذا التكريم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org