أشاد أستاذ الأدب بجامعة الملك سعود الدكتور مرزوق بن تنباك الحربي، بمبادرة "الشريك الأدبي"، التي أطلقتها هيئة الأدب والنشر والترجمة للسنة الثالثة على التوالي؛ مؤكدًا أن المقاهي الثقافية أسهمت في تقديم الأدب بشكل مبتكر، وجعل الثقافة لدى المجتمع أسلوب حياة.
وقال الحربي عقب ندوة "نوافذ الأدب إلى القيم ومكارم الأخلاق" التي أقيمت بمقهى الشريك الأدبي بتبوك: "إن هيئة الأدب قد منحت بمثل هذه المبادرات المدن عمقًا إنسانيًّا وحسًّا جميلًا تَميز بالحركة والحيوية والاحتفاء بالحياة، وعزز من الحراك الأدبي في المجتمع، ومن الجميل أن تتعدد أذرع الثقافة، كون في ذلك خدمة للمشهد الثقافي والمثقف".
وأشار إلى أن فكرة المقاهي الثقافية لم تكن وليدة اللحظة، إنما هي قديمة بقدم الزمن، وقد كانت حالة اجتماعية تحقق وظيفة التواصل بين البشر، ثم تحولت إلى مواقع للفكر والإبداع، وفي حالات كثيرة أسهمت في تشكيل المشهد الثقافي للمجتمعات العربية، حتى باتت اليوم مصدرًا للفكر والمفكرين؛ وفقًا لوكالة الأنباء السعودية "واس".
وقد تحدث "الحربي" في ندوته التي حضرها عدد من مثقفي ومثقفات منطقة تبوك، عن دور الشعر الذي أثرى التواصل بين الأدب والقيم الاجتماعية الفاضلة وركّز على مكارم الأخلاق، كما ناقش بناء العادات التي تسود في الثقافة العربية منذ القدم وحتى اليوم.
وفي ختام الندوة، فُتح باب الحوار والنقاش؛ حيث أجاب المحاضر عن أسئلة واستفسارات الحضور.