أطلقت هيئة فنون العمارة والتصميم، اليوم، مبادرة "صُمّم في السعودية" في حفل أُقيم بقصر الثقافة في حي السفارات بالرياض، بحضور نائب وزير الثقافة حامد بن محمد فايز، والرئيسِ التنفيذي للهيئة الدكتورة سمية بنت سليمان السليمان، إلى جانب جمعٍ من الخبراء والشخصيات في مجال قطاع العمارة والتصميم.
وتهدف المبادرة إلى أن تصبح عاملاً حاسماً في نجاح المصمّمين المحليّين، من خلال إنشاء ختمٍ يدل على تميُّز المنتجات المحليّة، وعلامة تجارية تشير إلى امتثال مُنتجٍ مُعيّن لمعاييرَ محددةٍ مسبقاً، وتميُّزِه بمواصفات مُعيَّنة؛ مما سيزيد من ثقة المستهلكين،ويُسهم في نمو قطاع التصميم.
وقال نائب وزير الثقافة في كلمة ألقاها في الحفل، إن المبادرة ليست إلا خطوة في مسيرة تنمية قطاع فنون العمارة والتصميم عبر إقامة شراكات نوعية وعلاقات مثمرة وإيجاد فرص للنمو والتطوير،وتزويد المواهب المحلية بالأدوات والمهارات اللازمة للنجاح من خلال تقدير التصميم الجيد، وتوفير منصات لعرض التصاميم السعودية، وزيادة شعبية التصميم السعودي على النطاق المحلي والدولي.
وأكد أن مستقبل التصميم السعودي واعدٌ ومملوء بالإمكانات والفرص وتمكين المواهب المتميزة، معبراً عن أمله بأن تكون مبادرة "صُمّم في السعودية" خطوة واثقة نحو خلق فرص جديدة لتسريع نمو القطاع وتحفيز التعاون بين الجهات المعنية، وزيادة عدد المنتجات التي تستخدم الختم، واستقطاب المواهب ودعم الممارسين والمهتمين بمختلف تخصصاتهم، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في جوانبها الثقافية، ومستهدفات وزارة الثقافة، وهيئة فنون العمارة والتصميم.
من جانبها، أوضحت الدكتورة السليمان أن الختم يُوفّر مجموعةً من المزايا الخاصة للمنتجات والعلامات التجارية التي تحصل على الاعتماد بالختم،بما في ذلك الترويج للمنتجات والدعم المهني، والحوافز النقدية المُتمثِّلة في الإعفاءات الضريبية على المنتجات المُعتمَدة بختم "صُمّم في السعودية"، وكذلك الحصول على أسعار مُخفَّضة من المُورّدين لصالح المنتجات المُعتمَدة.
وفيما يتعلق بمعايير اعتماد الختم، أشارت إلى تحديد معايير الاعتماد التي يتعيّن على مُقدّمِي المنتج استيفاؤها، وتُغطّي جوانب الأعمال والتصميم للحصول على ختم "صُمّم في السعودية".كما أكدت أنه سيفعّل إستراتيجية المبادرة بواسطة عشر مبادرات ضمن أربع ركائز تتمثّل في تطوير قطاع التصميم، والمشاركة المحلية والدولية لمبادرة "صُمّم في السعودية"، وتفعيل المبادرة.
ويضمَن الختم تصميم منتجات أصيلة وعالية الجودة، وعمليّة وفعّالة، ويستهدف بشكلٍ خاص قطاع التصميم مع ضمان التوافق والتكامل مع العلامات الموجودة في المملكة، والإسهام في التنمية الوطنية، ويدعم الختم تحقيق هذا الطموح بثلاثة أهداف إستراتيجية يتم قياسُها بمجموعةٍ من مؤشّرات الأداء الرئيسية،التي تتمثّل في ضمان الجودة والأصالة، وعرض التصاميم السعودية الجيدة، ومَنحِ التقدير المُنصِف لمُصمّمِي المنتجات، والإسهام في خلق فرص جديدة؛ لتسريع نمو القطاع، وتحفيز التعاون بين الجهات المعنية.
وحددت الهيئة قطاعاتٍ فرعيةً مختلفة لتطبيق الختم، وتتمثّل في تصميم الأثاث، والتصاميم التي تضم المنتجات اليومية، مثل الديكور المنزلي، والنسيج المنزلي، وأدوات المائدة، وتصميم التكنولوجيا، وتصميم السيارات.
وجرى خلال الحفل توقيع عدد من مُذكّرات التفاهم بين هيئة فنون العمارة والتصميم مع عدة جهات، حيث وُقِّعت مُذكّرة التفاهم الأولى مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية مَثَّلها المشرف على وكالة التمكين الصناعي المهندس البدر فودة، والثانية مع الشركة السعودية للصناعة الأساسية (سابك) التي مثلها نائب الرئيس لوحدة المحتوى المحلي وتطوير الأعمال نايف العايد، والثالثة مع شركة إيكيا التي مثلها نائب الرئيس محمد كتوعة، وأخيراً مع شركة الرقيب التي مثلها عضو مجلس الإدارة عبد العزيز الرقيب.
وكانت الهيئة أطلقت مبادرة "صُمّم في السعودية" في إطار تنفيذ استراتيجيّتِها التي وضَعَتها عام 2021م، والهادفة إلى دعم قطاع فنون العمارة والتصميم، كما تسعى المبادرة إلى الارتقاء بمخرجات التصميم، ودعم نجاح المصمّمين السعوديين عبر إنشاء ختمٍ يُبرِز تميُّز المنتجات المحليّة، وعلامةٍ تجارية تشير إلى امتثال مُنتَجٍ مُعيّن لمعايير ومواصفاتٍ مُحدّدة.