دبلوماسيون باكستانيون بـ"كتاب الرياض" يؤكدون أهمية الأدب والفن في بناء جسور التفاهم الثقافي

أكدوا أن انفتاح المملكة على العالم وفّر فرصًا للتواصل مع شعبها
دبلوماسيون باكستانيون بـ"كتاب الرياض" يؤكدون أهمية الأدب والفن في بناء جسور التفاهم الثقافي
تم النشر في

أكد المشاركون في ندوة "أصوات مشتركة: الأدب والفن جسور للتفاهم الثقافي"، التي أقيمت في معرض الرياض الدولي للكتاب، مساء اليوم "الثلاثاء"؛ أهمية الأدب والفن في بناء جسور التفاهم الثقافي بين الشعوب، مؤكدين أن انفتاح السعودية على العالم خلال السنوات الأخيرة، ومشاركتها ثقافاتها وفنونها، يوفر فرصًا كبيرة للشعوب الأخرى للتواصل مع شعبها، وبناء جسور تفاهم معه.

وأوضح السفير الباكستاني "سلجوق ترار" أن وجود التنوع الإنساني في معرض الرياض الدولي للكتاب من جنسيات متعددة، يعبر عن وجود جسور تفاهم فيما بينهم، مضيفًا أن المجتمعات تختلف في ثقافاتها وفنونها وآدابها، وهذه الثقافات والفنون تعمل على بناء جسور التواصل فيما بينها.

وأشار إلى أن هناك الكثير من الأشخاص في المملكة وخارجها، لا يعرفون الباكستانيين بالصورة التي يراها الباكستانيون أنفسهم، وهم يحاولون مشاركة ثقافاتهم وفنونهم من أجل التواصل مع الشعوب الأخرى.

وقال "ترار": "زرت متاحف مختلفة في دول عديدة، وتعايشت مع ثقافاتها، ويفترض أن يكون هناك أشخاص يساعدون الآخرين في التعرف على هذه الثقافات، وهؤلاء قد يكونون مثقفين أو مترجمين أو فنانين".

من جهتها قالت الكاتبة الباكستانية "أمينة سيد": "أملك خبرة عميقة بالفن، وباكستان لديها أساليب فنية كثيرة، وهي قادرة على مشاركة قيمها الإنسانية، من خلال فنونها، واللغة أداة للتواصل بين البشر، ولا تعتبر عائقًا في منع التواصل بين الشعوب"، مضيفة: "أحاول تحفيز باكستان على مشاركة قيمها وفنونها مع الشعوب الأخرى من خلال المناسبات الدولية".

ورأت "أمينة سيد" أن الصورة النمطية لا بد أن تتغير، وأنها تحرص على التعاون بين الفنانين السعوديين والباكستانيين، للوصول إلى جماهير الشعبين.

من جانبه بيّن السفير الباكستاني أحمد فاروق، أن الاختلافات الثقافية مهمة في تبني أفكار ومفاهيم لم يصل إليها المجتمع الآخر، وفي هذا الصدد تعلب الثقافةُ والفنون دورًا مهمًّا في بناء جسور التفاهم بين الشعوب.

وأشار إلى أن الدبلوماسية تبنى على إقامة تعاون بين الدول، والمملكة تحتضن آلاف الباكستانيين، وهؤلاء لهم ثقافة مختلفة عن ثقافة المملكة، والعلاقة بين باكستان والمملكة تقتضي بناء جسور ثقافية بين البلدين، لتقارب الشعبين، خصوصًا الأجيال المقبلة".

ولفت إلى أن انفتاح السعودية على العالم خلال السنوات الأخيرة، ومشاركتها لثقافاتها؛ يوفّر فرصًا كبيرة للتواصل مع شعبها وبناء جسور تفاهم مع شعبها، ومعرض الرياض للكتاب يُعدّ مثالًا حيًّا على الفرص التي توفرها المملكة للتعرف على ثقافتها، وكذلك تعريف شعبها بثقافات الشعوب الأخرى.

وقال "فاروق" في الندوة التي أدارها "يزيد الملحم": "بما أن هناك علاقة بين السعودية وباكستان، فستكون هناك جسور تفاهم عبر الثقافة والفن باعتبارها نقاط اتصال مهمة في تقارب الشعبين؛ فالثقافة والأدب قد يساهمان أيضًا في حلّ المشاكل بين الشعوب من خلال تفهم الدبلوماسيين لثقافات وآداب الشعوب الأخرى".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org