السينما والسيرك والشعر يسيطرون على المسامرة الأدبية الرمضانية بالطائف

بمركز روشانة بوسط البلد
السينما والسيرك والشعر يسيطرون على المسامرة الأدبية الرمضانية بالطائف

سيطر حضور "السيرك ودور السينما والفن والطرب والمكتبات والمجس الحجازي والشعر ومسيرة الصحافة ونشأة النادي الأدبي بالطائف"، على المسامرة الأدبية الرمضانية (لقاء ذكريات رمضانية) لكل من: الأديب علي خضران القرني، والمؤرخ مناحي ضاوي القثامي، والمؤرخ عيسى بن علوي القصير، والذي نظمته الهيئة العامة للثقافة، بمركز روشانة الحضاري بوسط البلد .

جاء ذلك بالتعاون مع النادي الأدبي الثقافي بالطائف، بحضور عدد من الشعراء، والأدباء، والفنانين التشكيليين، والإعلاميين، ونجوم الإعلام الجديد، والزوار من الرجال والسيدات .

بدأ مدير اللقاء، أمين العصري، بتقديم سيرة ذاتية للضيوف ثم ترك المجال للأديب علي خضران القرني، ليتحدث عن ذكرياته الثقافية، حيث تحدث عن الوضع الثقافي في الطائف، وكيف كان يجتمع الأدباء والمبدعون في المقاهي العامة، وعن تكون مجموعة من الشباب الذين أسس على يدهم النادي الأدبي الثقافي بالطائف.

وقال "القرني" إنهم بعد تأسيس النادي تنازلوا عن مكافآتهم لمدة ثلاث سنوات لشراء مقر النادي، وتحدث عن الرعيل الأول من أدباء الطائف ومثقفيها الذين كانوا يحيون الأمسيات والندوات الثقافية والأدبية المختلفة في النادي، وخاصة خلال شهر رمضان المبارك وموسم الصيف .

ثم تحدث المؤرخ مناحي القثامي عن المكتبات في الطائف، وتحدث عن بعض مؤسسيها ومن كان لهم دورٌ بارز في نشر الكتب والثقافة، ومنهم (جاحظ الطائف)، صاحب مكتبة السيد، الذي قضى نحبه بعد أن سقطت عليه مجموعة من كتب مكتبته.

وتحدث أيضًا عن نشأة الصحافة وأهم رموزها وروادها ومؤسسيها في مدينة الطائف، وذكر "القثامي" دور رجل الأعمال خلف بن جماح الغامدي، في تأسيس دار للسينما، ودوره في إقامة عروض للسيرك المصري في الطائف.

تحدث بعد ذلك المؤرخ عيسى القصير، عن السينما في الطائف، وعددها 13، ويزيد عددها في الصيف ليصل إلى 40 مقرًا لعرض الأفلام السينمائية.

وتطرق للحياة الاجتماعية والثقافية والفنية في الطائف قديمًا، وذكر بعض الأهازيج التي كان أهلها يرددونها في رمضان.

كما شرح المؤرخ القصير كيف كان أهالي الطائف يتوجهون بسيارات الأجرة أو مشيًا على أقدامهم مع عوائلهم؛ لحضور بعض السهرات الفنية الغنائية التي كانت تُقام في بساتين الطائف، وبعض ساحاتها لبعض فنانات وفناني مكة وجدة والطائف خصوصًا في فصل الصيف، ومن أشهرهم الفنان طارق عبدالحكيم، وطلال مداح، وعبدالله محمد، وعبدالرحمن مؤذن، والإبلتين، وحسن جاوه، ومن أشهر الفنانات ابتسام لطفي، وتوحة، وعتاب، وديانا المكاوية، وصالحة مدني (البلطجية) .

ثم فتح مدير المسامرة الباب للمداخلات والأسئلة فتحدث، على بن خضر الثبيتي، عن بعض الذكريات الثقافية الرمضانية، وتحدث رئيس النادي الأدبي الثقافي بالطائف، عطا الله بن مسفر الجعيد، بكلمة شكر فيها الهيئة العامة للثقافة والقائمين على مركز روشانة الطائف الذين أتاحوا هذه الفرصة لسرد الذكريات الثقافية للطائف.

وأشاد "الجعيد" بما تحدث به الضيوف من معلومات عن ثقافة الطائف وأدبها والتي كانت مخبأة في ذاكرتهم وفاجأوا بها الحضور .

وألقى كل من الشعراء عادل الوقداني، وعائض الثبيتي، وعواض الذويبي، قصائد شعرية بين فقرات اللقاء، كما ألقى أحد شباب حي البلد (الجسيس عرفات الهاشمي) أبياتاً شعرية بطريقة المجس الحجازي، لاقت إعجاب واستحسان وتفاعل الحضور.

تحدث بعد ذلك كل من المهندس محمد العصيمي، والمهندس فهد الشهري، وخالد العصيمي، من مشرفي مركز روشانة الحضاري عن تأسيس المركز ومحتوياته والأنشطة التي يقوم بها .

ثم كرم رئيس النادي الأدبي الثقافي بالطائف، عطا الله الجعيد، المشاركين في المسامرة الثقافية، ومركز روشانة الحضاري، وفي نهاية اللقاء قدم المهندس محمد العصيمي، درعًا تقديريًا لرئيس النادي لمشاركته في تنظيم هذا اللقاء .

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org