"عطا الله وصاغية" يشيدان بدور الصحافة السعودية واعتلائها المراتب الأولى عالمياً

طالباً عدم التخلي عن الصحف الورقية.. خلال مشاركتهما في ندوة بمعرض جدة للكتاب
ندوة حوارية بمعرض جدة للكتاب
ندوة حوارية بمعرض جدة للكتاب

نظّم معرض جدة للكتاب ٢٠٢٢، اليوم، ندوة حوارية بعنوان "ما لم تقله المقالة.. تجارب وشهادات عمالقة المقالة العربية" ضمن البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض المقام في "سوبر دوم"، أدارها الأكاديمي الدكتور محمد الخازم؛ وشخّص خلالها الكاتبان اللبنانيان سمير عطا الله؛ وحازم صاغية؛ واقع الصحافة الورقية، ومستقبل المقالات القصيرة.

في البداية، قال الكاتب سمير عطا الله؛ إن الصحافة الخليجية، والسعودية تحديداً، قفزت للمراتب الأولى بعدما قدّمت للعاملين فيها العيش الكريم والاستقرار الوظيفي والكرامة والشهرة في العالم العربي، وهو ما انعكس بدوره على مستوى الصحافة.

وأكد أنها الآن أكثر حرية في الشرق الأوسط عمّا كان قبلها، وأشار إلى أن الصحافة الورقية ما زالت باقية، مطالباً بعدم التخلي عنها، ومرجعاً الفضل إليها في تحسن الوضع الاجتماعي، إضافةً إلى فضلها على اللغة.

وشدّد على استمرار المقالة القصيرة، وأن الظواهر الحديثة مثل تويتر وغيرها لن تدوم.

بدوره، ربط اللبناني حازم صاغية؛ تطور الصحافة باستقرار البلد الذي تصدر فيه؛ لأن المهن -في نظره- لا تنمو في عالم غير مستقر، مؤكداً أن كاتب المقالة يعجز أحياناً عن استشراف المستقبل لغياب العقلانية، موافقاً على ما ذهب إليه "عطا الله" من عدم زوال المقالة.

وقال: "المقالة الصحفية لن تندثر، لكن يجب أن تتغيّر لتبقى"، مطالباً بالتركيز على التحليل أكثر من استشراف المستقبل، مُقراً بتراجع الصحافة الورقية، وأن زوالها مرحلة انتقالية تتعايش فيها أجناس مختلفة.

وشهدت الندوة مداخلة للشاعر اللبناني شوقي بزيع؛ الذي كان من بين الحضور، وأشار خلالها إلى أن الفضل الكبير للصحافة على اللغة العربية، قائلاً: "اللغة العربية كانت معدمة قبل ظهور الصحافة".

واستشهد بمستوى المخاطبات الرسمية قبل ما يقارب قرناً، حيث كانت مهلهلة وتعاني رداءة الصياغة.

وأضاف، أن الصحافة صاغت لغة ثانية زاوجت فيها بين الفصحى والعامية، كما أنها اختراع دائم للغة، ومن ذلك تحويل الكُتّاب مقالاتهم إلى كتب.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org