عُنِيت بالتراث وأنشأت مركز "العرضة".. "الدارة" تشيد بنظام حماية "الفلكلور السعودي"

ضِمن جهودها لتعزيز الثقافة والهوية الوطنية كركيزتين في رؤية 2030
عُنِيت بالتراث وأنشأت مركز "العرضة".. "الدارة" تشيد بنظام حماية "الفلكلور السعودي"

أشادت "دارة الملك عبدالعزيز" بما نُشر في جريدة أم القرى الرسمية، في عددها الصادر في الأيام الماضية، حول نص اللائحة التنفيذية لنظام حماية حقوق المؤلف، والذي جاء فيه أن التراث الشعبي السعودي "الفلكلور"، ملك عام للدولة، ولا يحق لأحد إجراء أي تطوير أو تعديل عليه إلا بعد الحصول على موافقة مسبقة.

وتولي "الدارة" التراث أهمية بالغة وعناية فائقة منذ تأسيسها قبل 52 عامًا؛ باعتبارها متخصصة في خدمة تاريخ وجغرافية وآداب وتراث المملكة العربية السعودية والجزيرة العربية والعالم العربي؛ بل وتسعى إلى أن تكون مرجعًا عالميًّا في تاريخ المملكة وتراثها وجغرافيتها، وما يتصل بذلك من تاريخ الجزيرة العربية وتاريخ العالمين العربي والإسلامي، ورافدًا حضاريًّا يربط أجيالها.

وواصلت "الدارة" اهتمامها بالتراث والموروث الشعبي، باعتبار المملكة العربية السعودية تمتلك موروثًا ثقافيًّا فريدًا من نوعه بالمنطقة، وبرز جزء من ملامحه في تنوع التراث الشعبي بأشكاله الفلكلورية وفنونه المتناغمة مع طبيعة كل منطقة من مناطق المملكة، ونفذت مشاريعها الخاصة بذلك، وأنشأت مركزًا متخصصًا للحفاظ على الإرث الوطني وتطويره، لكل ما يتعلق بالعرضة السعودية الرسمية بصفة خاصة وجميع أنواع العرضة في المملكة العربية السعودية بشكل عام.

ويُعد "المركز الوطني للعرضة السعودية" التابع لـ"دارة الملك عبدالعزيز" مركزًا متخصصًا لتعزيز الثقافة والهوية الوطنية كركيزتين في رؤية المملكة 2030 وبما يكفل تخليدًا لهذا الموروث، وقيمته الحضارية، والعمق التاريخي الذي يمثله. حيث تنبثق رؤيته من كونه مركزًا نموذجيًّا لتقديم الدعم العلمي والاستشارة الفنية والتدريبية اللازمة لتطوير العرضة السعودية ضمن رسالته المتمثلة في المحافظة على العرضة وتطويرها من حيث الأداء، وتطوير فنونها المرتبطة بتاريخ المملكة العربية السعودية وتراثها، وإحياء العرضة السعودية في مختلف أنحاء المملكة الغنية بالتنوع والجماليات في الأداء والأهازيج.

ويهدف المركز إلى نشر ثقافة العرضة باستخدام الوسائل الحديثة، وإقامة الدورات التدريبية التخصصية، وتطوير برامج العرضة وآلياتها وجوانبها المختلفة وأزيائها وعناصرها، وتوثيق الدراسات والأبحاث والصور والأفلام المرئية لفن العرضة، وإقامة المعارض المتخصصة داخل المملكة وخارجها، ودعم المشاركين في مجالات العرضة، وتنظيم فِرَق العرضة في أنحاء المملكة العربية السعودية، وحفظ عناصر العرضة من الأهازيج، والشعر والملابس، والأدوات وفنون الأداء وتطويرها.

ويسعى "مركز العرضة السعودية" الذي يُعد بمثابة منظومة وطنية تربط الماضي بالحاضر، وتعتني بالرمز التراثي الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتوحيد المملكة العربية السعودية وكذلك بالمؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه. كما يسعى إلى أن يكون بيتًا وطنيًّا متخصصًا في الفنون الشعبية، ويغرس أهميتها في نفوس أجيال الحاضر عبر المناسبات والمحافل الرسمية والمناسبات الخاصة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org