دعت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" اليوم كل المتدخّلين في التراث الثقافي إلى مواصلة الجهود المبذولة للتوعية بأهمية هذا المجال وبضرورة تعميق الدراسات والبحوث لفهمه بعمق واستخلاص العبر منه والمحافظة عليه للأجيال القادمة.
وطالبت المنظمة في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمواقع الأثرية والمعالم التاريخية الذي يحتفى به يوم 18 أبريل من كل سنة إلى تصوّر المشاريع الرائدة لإدماج التراث الثقافي في الدورة الاقتصادية وجعلهِ مجالاً منتجاً للثروة وموفّراً لفرص التشغيل وهو ما سيسهم حتماً في حمايته وصيانته والمحافظة عليه.
وذكرت في السياق ذاته ما يتعرض له التراث الثقافي من تهديدات ونهب واتجارٍ غير مشروع بمختلف مناطق النزاع وخاصة الاعتداءات المتكررة على التراث الفلسطيني بالرغم من صبغته الإنسانية ومن الدعوات المتكررة للنأي به عن المعارك والصراعات المسلحة والاحتكام إلى المواثيق الدولية الحامية له.
ولاحظت المنظمة وفقاً لبيان أن شعار هذه السنة الذي تم اختياره تحت عنوان "التراث في تحوّل" يدل على الوعي المتنامي لدى المجموعة الدولية وتطور النظرة العامة لهذا التراث ودوره في التربية لمواطنيه وفي حوار الحضارات وما يكتنزه من موارد وما يوفّرهُ من إمكانات للاستثمار والإسهام في النمو الاقتصادي لدى حملةِ هذا التراث أنفسهم أو ضمن المشاريع التنموية الكبرى المرتبطة بالسياحة الثقافية والإبداع والابتكار والاقتصاد الثقافي الرقمي.
وأبرزت الألكسو في هذا الصدد أنها قامت بوضع التراث الثقافي بمختلف فروعه ضمن اهتماماتها الأساسية دراسةً وتدريباً ومحافظةً وتثميناً، وبذلك كانت من بين أهم المساهمين في هذا المسار والتزمت بكل الاتفاقيات الدولية المتعلقة به.
وجاء في البيان أن المنظمة كانت في الموعد مع كل المناسبات والاجتماعات لمختلف اللجان الدولية للتراث وجلبِ اهتمام كل الفاعلين إلى أهمية هذا القطاع لتخصيص الاعتمادات المالية الضرورية له وحثِّ الدول العربية على الانخراط في المجهود الدولي الرامي لحماية مختلف عناصره وتثمينها وجعلها رافداً من روافد التنمية الشاملة.
وتواصل منظمة الألكسو اليوم الاضطلاع بهذه المهمة على أكمل وجه ضمن برامج القارة أو في إطار مشاريع تعاونٍ مع شركائها الرئيسيين من دول عربية ومنظمات إقليمية وجامعات ومراكز بحث وغيرها، مع منح الأولوية القصوى للعمل العربي المشترك وفاءً لرسالتها التاريخية وللأهداف التي بُعثت لأجلها.