

بأنشطة وفعاليات ثقافية مثرية؛ ينطلق مهرجان الدرعية للرواية، أحد برامج موسم الدرعية 25/26، يوم الأحد المقبل 16 نوفمبر الجاري، ويستمر حتى 29 نوفمبر، تحت شعار "للسرد ملفى، وللقصة مكان". ويستضيف حيّ البجيري التاريخي المهرجان لما يحمله من رمزية ثقافية عميقة، إذ شكّل منارة للعلم والفكر في عهد الدولة السعودية الأولى، حيث شجّع الإمام محمد بن سعود الحركة العلمية واستقطب العلماء وطلاب العلم والمعرفة في بيئة جاذبة للمفكرين والمبدعين.
ويهدف المهرجان إلى تعزيز الثقافة الأدبية في المملكة العربية السعودية، وإبراز مكانة الدرعية كمنصة للتواصل الثقافي والإبداعي، من خلال تقديم تجربة فريدة تجمع بين الترفيه والاكتشاف والهوية الثقافية، ضمن فضاء تفاعلي يلتقي فيه الإبداع بالأصالة والمعرفة. ومن خلال فعاليات المهرجان المتنوعة؛ يعيش الزوار تجربة سردية غنية تحتفي بالكلمة وروّادها، ويتعرّفون على قصص التجارب الإنسانية المحلية والعالمية بمختلف لغاتها وأساليبها.
وتتضمن رحلة الزوار في مهرجان الدرعية للرواية ثلاثة مسارات فريدة مليئة بالفعاليات والتجارب النوعية، تشمل: رحلة الخبراء المخصّصة للمفكرين، ورحلة الشغوفين الموجهة للجمهور، ورحلة المستكشف التي تستهدف العائلات والأطفال، ليعبّر كل مسار عن طريقة مختلفة للتفاعل مع فعاليات المهرجان وأنشطته.
ويحرص موسم الدرعية 25/26 على إثراء تجربة الزوار من خلال أنشطة متنوعة تزخر بالعروض المباشرة المترجمة باللغتين العربية والإنجليزية، والأمسيات الشعرية، والورش والجلسات الأدبية، التي تتضمن: أكثر من 10 ورش عمل إبداعية، وأكثر من 30 جلسة عربية، و6 جلسات باللغة الإنجليزية، و19 محاضرة تعريفية، و9 جلسات حوارية، إلى جانب مناطق ترفيهية وتفاعلية تقدم تجربة إثرائية وأبعادًا جديدة للزوار.
كما تشمل الأنشطة التي يقدمها المهرجان: "مجلس الراوي" المستوحى من الطراز النجدي، والتجربة التفاعلية "الدرعية بين السطور"، و**"رَفّ العطاء"، و"ملتقى الرواة"** الذي يضم 6 أجنحة للتفاعل المباشر مع عالم الأدب، إضافةً إلى المسرح الذي يحتفي بالشعر والتراث عبر عروض حيّة تجسد جمال الأدب السعودي وتنوعه.
الجدير بالذكر أن موسم الدرعية 25/26 يسهم في تعزيز مكانة الدرعية كمهد للدولة السعودية ومنصة دائمة للتفاعل الثقافي، حيث تعكس برامجه القيم النجدية الأصيلة، وتتيح للزوار التعرف عن قرب على حفاوة الضيافة السعودية وأصالة تقاليدها الاجتماعية، في حدث عالمي يجمع بين الثقافة والتراث والسياحة.