"السينما السعودية" في ظل رؤية 2030م: التطوير للمواهب والحوافز التنافسية الأفضل عالميًا ونجوم "هوليوود" يتجهون لـ"العلا" و"نيوم"

شباك التذاكر الأسرع نموًا في الشرق الأوسط وتواجد في أبرز المهرجانات العالمية واستقطاب ذكي لأبرز شركات الإنتاج العالمية
"السينما السعودية" في ظل رؤية 2030م: التطوير للمواهب والحوافز التنافسية الأفضل عالميًا ونجوم "هوليوود" يتجهون لـ"العلا" و"نيوم"
تم النشر في

- رؤية 2030 تحلق بالسينما السعودية في أوقات قياسية.. شواهد على أرض الواقع

- أفلام عالمية تم تصويرها في السعودية وأخرى قادمة في سياق جاذبية الاستثمار في السينما السعودية

- قطاع الصناعات الإعلامية والترفيه والثقافة في "نيوم" يقدم أفضل الحوافز التنافسية للاسترداد المالي للإنتاج على مستوى العالم

- إيرادات المملكة من شباك التذاكر الأسرع نموًا في الشرق الأوسط حالياً

- مختصون يجيبون: هذه رحلة المستفيد من فرص هيئة الأفلام أمام المواهب

- إيرادات شباك التذاكر لدور السينما السعودية في عام 2022 تقفز لـ 250 مليون دولار

- توقعات بنمو الإنتاج المحلي يصل لعائدات تقارب 1.3 مليار دولار في 2024م

- "فيلم العلا" بـ 7 آلاف عام من الحضارات المتعاقبة تقدم نفسها كوكالة سينمائية احترافية في جذب صانعي الأفلام حول العالم

- خبراء دوليون: الاستقطاب الذكي فتح إمكانيات المملكة أمام شركات الإنتاج العالمية

- منصات البث العالمية والإقليمية تستهدف التركيز على الإنتاج السعودي

حظي فيلم قندهار الذي صورت مشاهده في "العلا" ومدينة "جدة"، وأطلق قبل فترة قصيرة بأصداء عالمية كبيرة، الفيلم الذي ينضم لقائمة من الأفلام العالمية التي تم تصويرها في المملكة العربية السعودية شارك ضمن فريق الإنتاج مواهب عالمية وسعودية. ويأتي ذلك ضمن حراك كبير للسينما السعودية مدعومة بشكل كبير من وزارة الثقافة (هيئة الأفلام)، وكذلك من جهات مثل (فيلم العلا)، وكذلك دعم "نيوم" الكبير المقدم لأبرز منصات الإنتاج العالمية والنجوم الأكبر في المجال. القائمة ستشمل أيضاً فيلم الأكشن والتشويق الجديد "Riverman"، الذي كتبه ويخرجه كاتب السيناريو والمخرج العالمي تيري جورج، ومن المقرر تصوير العمل العالمي في كل من نيوم شمال غرب المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة في يناير 2024م.

ليس هذا فحسب ولكن هناك الكثير مما يمكن رصده وتتبعه حول واقع السينما السعودية في ظل رؤية 2030م. في هذا الملف تتبع "سبق" أبرز المحطات والقفزات التي تم تحقيقها في وقت قياسي.. إلى التفاصيل:

حوافز تنافسية

حول هذا التوجه العالمي للسينما السعودية يقول مدير قطاع الصناعات الإعلامية والترفيه والثقافة في نيوم، واين بورغ: "نقدم في نيوم خدمات على مستوى عالمي للمنتجين تتنوع بين مرافق مجهزة بأحدث التقنيات، وطواقم محترفة، ومواقع تصوير طبيعية مميزة"؛ مشيرًا إلى أن نيوم تقدم حوافز تنافسية للاسترداد المالي للإنتاج على مستوى العالم، تصل إلى أكثر من 40%. نفخر برؤية الإقبال المتنامي لقطاع الإنتاج التلفزيوني والسينمائي العالمي على التصوير في أستوديوهات نيوم، التي تملك قدرات متطورة تلبي الاحتياجات الكبيرة والمتنامية للمحتوى الفني عالي الجودة. كما أن تأمين إنتاج فيلم مثل (ريفرمان)؛ يعزز مكانتنا كمركز إنتاج سينمائي متكامل الخدمات ورائد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".

هذا في الوقت الذي قامت فيه "نيوم" خلال أقل من عامين بدعم 30 إنتاجًا سينمائيًّا وعملًا تلفزيونيًّا، بما في ذلك: فيلم "Desert Warrior" لروبرت وايت، بطولة أنتوني ماكي والسير بن كينغسلي.. وفيلم "دنكي" من إخراج راجكومار هيراني وبطولة شاروخان.. وبرنامج تلفزيون الواقع "Million Dollar Island".. بالإضافة إلى العرض التلفزيوني ذي الميزانية الأكبر في المنطقة "Rise of The Witches".

السينما السعودية.. قفزات مدعومة بالرؤية

الحراك السعودي في الفترات القليلة الماضية في تسويق ودعم السينما السعودية كان كبيراً ومنسجماً مع رؤية 2030م لدعمها. ففي 17 مايو الماضي دشّنت هيئة الأفلام الجناح الوطني المشارك في الدورة الــ 76 من مهرجان (كان) السينمائي الدولي المقام خلال الفترة من 16 إلى 26 مايو المنصرم، حيث تم تسليط الضوء على صناعة السينما السعودية، وأكد حينها الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام عبدالله آل عياف أن هذه المشاركة تأتي بعد عام ناجح من تطوير عروض صناعة السينما المحلية، والمساعي تبذل للوصول إلى مركز عالمي لإنتاج الأفلام والمواهب، مشيراً إلى أن إيرادات المملكة من شباك التذاكر الأسرع نمواً في الشرق الأوسط حالياً. هذه الرؤية الطموحة من أبرز ملامحها الحالية -وفقاً لعياف-: الاهتمام المتزايد بالقصص المحلية التي تُروى عبر عيون مجموعةٍ جديدة من صانعيّ الأفلام المتحمسين. ومساعٍ حثيثة للتعاون مع صناع السينما الدولية وإقامة شراكات عالمية، وتقديم عروضنا للتصوير داخل المملكة، والاحتفاء بصناعة السينما. كما يبرز ضمن الحراك بدء أعمال ودعم صندوق التنمية الثقافي.

هذا بالإضافة لما تقدمه فعاليات احترافية مثل (مهرجان البحر الأحمر السينمائي. وإدارة فيلم العُلا، وقطاع الصناعات الإعلامية والترفيه والثقافة في نيوم. ومهرجان أفلام السعودية، كما يقدم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) كثيرًا من الابداعات والمبادرات. ويتم في كل تلك الجهود تقديم المواهب السعودية الواعدة في صناعة الأفلام). كما تحرص هيئة الأفلام على المشاركة في الفعاليات السينمائية العالمية، مثل مهرجانات كان، وبرلين، وفينيسيا، وتورنتو، في حضور يعكس مدى الطموح في المشاركة بإحداث تأثير بصناعة السينما العربية والدولية.

كيف يتم دعم المواهب؟

وحول جهود هيئة الأفلام تحديداً يقول لـ"سبق" المخرج السينمائي السعودي عبدالرحمن بن يحيى رئيس "نادي ألوان السينما": "توفر هيئة الأفلام عدة جمعيات وأندية من خلالها يستطيع هواة صناعة الأفلام الانضمام إليها والتواصل معهم ومنها: (مهرجان البحر الأحمر) في جدة، و(جمعية السينما) في الشرقية و(جمعية الرسوم المتحركة) في الرياض و(الجمعية المهنية للأفلام) في الرياض و(نادي ألوان السينما) في جدة. ومن خلال هذه الجهات يستطيع صناع الأفلام الانضمام إليها والمشاركة محليًا وعالميًا، حيث إن إدارات هذه الجهات تقوم بدورها بتطوير وتدريب وإبراز ورفع تقارير لدى هيئة الأفلام وترشيحهم لتمثيلهم محليا وعالميًا".

ويضيف "بن يحيى": "هيئة الأفلام في كل شهر توفر اجتماعات حضورية، وعن بعد. ودورات تدريبية كبرنامج صناع الأفلام وزيارات كما يحدث في ملتقى النقد السينمائي والذي بدأ في جدة والظهران وقريبًا في الرياض وأبها وتبوك وغيرها من المناطق. والهدف منها التعرف بصناع الأفلام في المملكة وإبراز جهودهم ودعمهم عبر مسارات مثل "مسابقة ضوء للأفلام"، وكذلك دعم "صندوق الدعم الثقافي". أيضًا من خلال دخول صانع الفيلم كعضو في تلك المسارات يستطيع المشاركة بأفلامه في المهرجانات المحلية والعالمية وخلال مشاركته عالمياً تقوم إدارات هذه الجمعيات والأندية برفع مشاركته في حال تم ترشيحه لهيئة الأفلام وبدورها تقوم بدعمه من خلال السفر والإقامة"، داعياً الباحثين من هواة المجال عن فرص إلى سرعة المبادرة والانضمام لهذه المسارات لكي يجد ضالته".

برامج تنافسية للدعم

أيضاً امتداداً لجهود هيئة الأفلام سبق وأطلقت برنامجها التنافسي لحوافز الاسترجاع النقدي بنسبة 40% العام الماضي في (مهرجان كان) لتشجيع منتجي الأفلام المحليين والإقليميين والدوليين لإقامة أعمالهم الإبداعية بالمملكة، ودعم نموّ قطاع الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، وزيادة قدرته على المنافسة في الساحة الدولية؛ ليُسهم إلى جانب مواقع التصوير المتنوعة والبنية التحتية ذات المستوى العالمي والزيادة في طواقم العمل الماهرة في النمو الملحوظ في إنتاج الأفلام خلال الربع الأول من عام 2023م. ونتيجة ذلك حالياً وبالأرقام تؤكد الإحصاءات -وفقاً لهيئة الأفلام- أن المملكة تأتي في الصدارة كأفضل سوقٍ بالشرق الأوسط بعد مرور خمس سنوات على إعادة فتح دور السينما، لترتفع حصة إيراداتها من 15% إلى أكثر من 40% من إيرادات الشرق الأوسط. وكشفت مؤخراً إحصائيةٌ من الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع عن أن إجمالي إيرادات شباك التذاكر لدُور السينما السعودية في عام 2022 بلغت حوالي 250 مليون دولار، بزيادة 9% مقارنة بالعام السابق. ومن الأفلام التي حققت أرقاماً غير مسبوقة الفيلم الكوميدي "سطّار" محطّماً الأرقام القياسية ليصبح أبرز فيلم سعودي حتى الآن، وحاصداً أرباحاً هائلة أهّلَته ليكون من بين أكثر خمسة أفلام ربحاً في المنطقة بأكثر من 900 ألف تذكرة مُباعة تُقدّر قيمتها بأكثر من 10 ملايين دولار.

حراك كبير

بالإضافة للجهود الحكومية تحت منصة وزارة الثقافة تأتي جهتين في غاية الاحترافية ممثلة في (فيلم العلا) و(نيوم)، حيث توفران مواقع تصوير مميزة لأفلامٍ هوليودية كبرى، ومن ذلك استضافة "العُلا" للفيلم السابق ذكره "قندهار"، وفيلم الإثارة "ماتش ميكر" من إنتاج نيتفليكس، كما تَبرُز "نيوم" كأكبر منشأة حديثة بالمنطقة، بأربع مراحل تشغيلية، وست مراحل أخرى من المقرر افتتاحها بحلول نهاية عام 2023، مقدِّمةً الدعم لما مجموعُه 30 إنتاجاً؛ منها فيلم الملحمة التاريخي "محارب الصحراء" ومسلسل المغامرة الخيالية "رايز أوف ذا وتشيز" -أكبر مسلسل تلفزيوني أُنتج بالتعاون مع طاقم عمل سعودي-، وفيلم الكوميديا "دونكي" من إخراج راجكومار هيراني وبطولة النجم العالمي الشهير شاروخان. ومن ذلك أيضا "صندوق البحر الأحمر" لتمويل الإنتاج السينمائي الذي يركز على دعم السينمائيين العرب والأفارقة لتأمين التمويل اللازم لأعمالهم، والذي يصعب عليهم الحصول عليه في بلدانهم. وقد استقبل الصندوق المئات من طلبات التمويل.

أبرز المحطات والتحولات:

السينما كانت موجودة في السعودية منذ ثلاثينيات القرن الماضي سواء كدور عرض أو إنتاج لبعض الأفلام.

خلال تاريخها، ما قبل 2018، يمكن رصد ما يقرب من 300 فيلم سعودي قصير، وأكثر من 10 أفلام روائية طويلة.

في ديسمبر 2017 وافق مجلس إدارة الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع على إصدار تراخيص للراغبين في فتح دور للعرض السينمائي في السعودية.

في 18 أبريل 2018م: ليلة تاريخية، حيث تم إطلاق أول عرض سينمائي في المملكة العربية السعودية منذ 35 عاماً، وذلك في دار عرض AMC بمركز الملك عبد الله المالي في قلب العاصمة الرياض. حيث وقع الاختيار على فيلم Black Panther الحائز على جائزة أوسكار للعرض الأوّل ذلك اليوم.

في سبتمبر 2019م: أعلن المجلس السعودي للأفلام عن تخصيص 40 مليون ريال سعودي لـ 28 مشروعاً سينمائياً للفائزين في مسابقة "ضوء" لدعم السينما السعودية ضمن برنامج جودة الحياة.

في 28 نوفمبر 2021م: أطلقت هيئة الأفلام اليوم في الرياض، استراتيجيتها لتطوير قطاع الأفلام في المملكة، التي استندت في بنائها على مقارنة معيارية مع أهم 20 دولة في صناعة السينما، لاستخلاص أفضل لممارسات المتبعة من أجل صياغة إستراتيجية شاملة لقطاع الأفلام.

حددت استراتيجية الهيئة رؤيةً تتمثل في "ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي لصناعة الأفلام في قلب الشرق الأوسط"، فيما نصت رسالتها على "بناء وتنمية قطاع أفلام سعودي إبداعي وتعزيز قدراته على مستوى الأسواق المحلية والدولية".

التهافت العالمي على سوق السينما السعودية لم يتوقف بعدها فدخلت أسماء عالمية كبيرة مثل ((VOX لفتح 600 شاشة في جميع أنحاء المملكة، ولحقت بها IMAX وشركة سينيبولس، وهي رابع أكبر دار عرض في العالم، وIPIC الأمريكية للترفيه، وشركة PVRK و CJ 4dplex.

توسعت صالات السينما في السعودية لتفوق قرابة 60 دار عرض وأكثر من 500 شاشة، ويتوقع أن يقدم الإنتاج المحلي نفسه ليصل لعائدات تقارب 1.3 مليار دولار في 2024، مقابل 250 مليون دولار في 2020 فقط.

"فيلم العلا".. انطلاقة رائدة:

تحقق إدارة "فيلم العلا" حضوراً رائداً منذ انطلاقتها، وبالإضافة لما سبق وأنجزته كشفت عن اتفاقيات لها للمزيد من الأفلام العالمية التي سيتم تصويرها في المحافظة. وتعتمد إدارة "فيلم العُلا" كوكالة سينمائية احترافية في جذب صانعي الأفلام حول العالم على ما تتضمنه المحافظة من نقاط جذب تجعلها على خارطة أفضل مواقع تصوير الأفلام في العالم، وذلك لترسيخ العُلا كوجهة تصوير دولية، وإنشاء بنية تحتية مناسبة لصناعة الأفلام في شمال غربي المملكة العربية السعودية. وبالإضافة إلى عمقها التراثي والحضاري العائد إلى أكثر من 200 ألف عام من التاريخ البشري و7 آلاف عام من الحضارات المتعاقبة. كما تعمل إدارة "فيلم العُلا" على دعم وتحفيز إنتاجات الأفلام المحلية، بالشراكة مع جهات حكومية، حيث تتكامل مع هيئة الأفلام من خلال شراكتهما الاستراتيجية لخلق وتطوير صناعة أفلام مستدامة في شمال غربي المملكة، من خلال الاستثمار الداخلي، وجذب الأفلام الدولية والإقليمية والتلفزيونية والأفلام الوثائقية للتصوير في العُلا، وتطوير الأعمال المحلية والإقليمية لخدمة قطاع السينما، إلى جانب توظيف المواهب المحلية وتدريبها، وخلق فرص عمل في قطاع الأفلام وإنشاء سلسلة قيمة صناعية في جميع أنحاء المنطقة كجزء من النظام البيئي المناسب لصناعة الأفلام.

السينما السعودية سوق عالمية جاذبة

السينما السعودية كسوق جاذبة أصبحت أكثر اهتماماً لدى المستثمرين المحليين والأجانب وذلك حسب تصنيف لـ"برايس ووترهاوس كوبرز"، ثاني أكبر شبكة خدمات مهنية في العالم. هذا فيما ألقت صحيفة Intelligence Online الفرنسية الضوء على أبعاد مستقبل السينما السعودية في ظل رؤية 2030م مبرزة كيف يعمل الاستقطاب الذكي على فتح إمكانيات المملكة أمام شركات الإنتاج العالمية وتوفير كافة أشكال الدعم لإنتاج أفلام سينمائية سعودية.

تقول "بلومبرج" في نفس السياق أن السعودية تحقق كونها من أهم مراكز الجذب الرئيسي للشركات والاستثمارات العالمية في المنطقة، و"هكذا باتت السينما والإنتاج السينمائي والمهرجانات واجتذاب نجوم هوليوود واحدًا من أبرز مجالات تلك المنافسة الحامية"، أما في استطلاع "نورديستي" فإن أهم المزايا التي تتمتع بها صناعة السينما في السعودية هي توفر المواهب والفنيين الشباب، وأظهر الاستطلاع أن 422 من صناع السينما وطلابها معظمهم من الشباب تحت الثلاثين (ما يتناسب مع تعداد السكان بشكل عام)، معظمهم شركات صغيرة وأفراد.

خطط طموحة وبعيدة المدى

من جهتها وفي مطلع يونيو الحالي نشرت صحيفة الإيكونوميست في تحليل عن نقلة السعودية الجديدة في عالم الترفيه والإنتاج الفني، أن السعودية تخطط لإنتاج 100 فيلم بعضها بمشاركة نجوم عالميين بحلول عام 2030م مشيرة إلى أن من ضمن رؤية المملكة 2030 تحويل السعودية لمركز عالمي لتصوير وإنتاج الأعمال الفنية. وقد وصفها علاء كركوتي، الرئيس التنفيذي لشركة MAD Solutions، بأنها إعادة اكتشاف النفط لكن في قطاعات أخرى. وفي تساؤل للصحيفة (هل يمكن إنشاء مركز عالمي لتصوير وإنتاج الأعمال الفنية في السعودية؟) تجيب: "بالفعل تمتلك السعودية المقومات اللازمة لصنع مدينة إنتاج عالمية. أصبحت تمتلك حوالي 10 شركات إنتاج أفلام في الوقت الحالي لتطوير السينما السعودية في وقت قياسي".

وفي تقرير مطول لـ(مركز سمت) تحت عنوان (الفيلم السعودي في المحافل الدولية) للباحث المتخصص د. مصعب العمري ونٌشر في فبراير الماضي يقول فيه: تستثمر منصات البث العالمية والإقليمية في الإنتاج السعودي، لجذب المشتركين المحليين، بما في ذلك منصات "شاهد"، و"فيو"، و"نتفليكس"، والتي أعلنت عن قائمة إنتاجات عربية مؤخراً مثل "الخلاط+" وهو جزء من صفقة من 8 أفلام وقعتها مع شركة الإنتاج السعودية "تلفاز 11" في عام 2020. وبحسب هيئة الإعلام المرئي والمسموع، تملك المملكة 63 مجمعاً للعرض السينمائي حالياً، مقابل 54 في عام 2021. وبلغ عدد الشاشات في المملكة 581 شاشة. وأشار تقرير شركة Entertainment Solution Services، إلى أن الهيئة تتوقع أن يكون في البلاد حوالي 350 دار سينما، و2500 شاشة سينما بحلول عام 2030. وقد أصدرت الدولة تراخيص لما لا يقل عن 11 مشغلاً للسينما.

رابط فيلم قتدهار (التيلر):  https://www.youtube.com/watch?v=WHs6z9RPGtA&t=4s 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org