

أطلق الكاتب العميد المتقاعد عبدالله ملفي الحارثي كتابه الجديد بعنوان "كنت ضابط مكافحة المخدرات.. 23 عامًا بين الخطر والواجب: دروس من الميدان"، ويُعد الكتاب وثيقة ميدانية مهمة تستعرض كواليس الحرب على المخدرات في المملكة العربية السعودية من منظور ضابط عاصر التحولات والتحديات الميدانية لأكثر من عقدين.
ويستعرض الكتاب المسيرة المهنية للعميد الحارثي، الذي بدأ مشواره العسكري خريجًا من كلية الملك خالد العسكرية عام 1412هـ، لينتقل بعدها للعمل في وحدات الحرس الوطني، وصولًا إلى تخصصه الدقيق في مكافحة المخدرات. ويبرز الكتاب دور الحارثي في التأسيس الأولي لشعبة مكافحة المخدرات بالقطاع الغربي عام 1418هـ، وتدرجه في المناصب حتى تولى إدارة مكافحة المخدرات بالحرس الوطني في القطاع الغربي برتبة عميد.
وجاء الكتاب مقسمًا إلى ستة فصول رئيسية، تشكّل في مجموعها دليلًا شاملًا للمختصين والأسر على حد سواء؛ إذ ركز الفصلان الأول والثاني على البدايات، وتجنيد المصادر، وتحديات العمل الميداني، والفجوة بين التصور والواقع في المواجهة الأولى مع المروجين.
بينما استعرض الفصل الثالث قصصًا إنسانية وخطرة من الميدان، مع التأكيد على أهمية تدريس مادة المخدرات كمقرر رئيسي في مراكز التدريب العسكري.
وتناول الفصل الرابع العلاقة الوثيقة بين المخدرات والجريمة، مقدمًا إجابات تهم المجتمع مثل: "كيف نحمي أبناءنا؟"، وحقيقة العلاج من الإدمان.
فيما استعرض الفصلان الخامس والسادس مراحل القيادة والاحترافية، واختُتما بمبادرة وطنية لمنع المخدرات في المجتمعات العسكرية، وضمان عدم تخرج متعاطين نهائيًا.
ولم يكتفِ المؤلف بسرد الذكريات، بل عزز كتابه بخلفيته الأكاديمية كحاصل على ماجستير إدارة أعمال بتقدير امتياز، وخبرته في تقديم أكثر من 100 معرض توعوي. ويمثل الكتاب خلاصة دراسات وأبحاث تهدف إلى استئصال هذه الآفة من المجتمعين العسكري والمدني.