افتتح رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل، الأحد، مؤتمر "المروية العربية" الثاني، بعنوان: "ثقافة الصحراء"، في الرياض.
جاء ذلك بحضور أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، ولفيف من أصحاب السمو والمعالي والسعادة والمسؤولين والمفكرين والمتخصصين.
وقال الأمير "تركي الفيصل"، في كلمته: "البداوة، هي البداية، وهي النواة، التي نبت منها كلُّ شيءٍ عربيٍّ، ذلك المنبت الإنساني المحض، الذي يذكرك دومًا أن تعتاش على القيم لا الأشياء".
وأضاف "الفيصل"، أن "العربي"، هو ذلك الذي يعبِّر، فيَعْبـُر من الإبـهام إلى الإفهام، من العُجمة إلى البيان.
بعدها ألقى مساعد الأمين العام للشؤون العلمية الدكتور عبدالله حميد الدين، في مركز الملك فيصل، كلمة عرف فيها بمؤتمر "المروية العربية".
كما ألقى رئيس مؤسسة "موتوكو كاتاكورا" لثقافة الصحراء السفير السابق كونيو كاتاكورا، كلمة لإحياء ذكرى زوجته الراحلة الباحثة الأنثروبولوجية موتوكو كاتاكورا، تطرق فيها إلى جهودها البحثية في المملكة العربية السعودية.
يذكر أن "المروية العربية"، هي مشروع بحثيّ حضاري ينهض به مركز الملكِ فيصل، ويسعى إلى "معالجةِ الالتباسِ والتراجعِ الواقِعَيْنِ في مفهومِ "حضارةِ العربِ".
والوقوفِ أمامَ المحاولاتِ الدَّؤوبِة لطَمْسِ وتهميشِ الاستحقاقِ الحضاريِّ لنا، بل وفي إشكالِ مفهومِ الحضارةِ ذاتِهِ؛ إبرازًا لقِصَّتِنا، وقِصَّةِ لغَتِنا المعجزةِ".
كما يأتي تأكيدًا لاستحقاق المملكة الحضاريِّ الأصيلِ، من خلال دراسة سردية العرب وسيرة اللغة في الجزيرة العربية، بمنهجية علمية رصينة، وبطريقة تجمع بين أدوات تفعيل الأفكار اجتماعيًّا.
وكذلك الاستعانة بوسائل التأسيس المعرفي، لإنتاج حوارات، ودراسات ميدانية، وقراءات نقدية، وكتابات علمية تأسيسية، في المجالات التاريخية، والآثارية، والاجتماعية، والفلسفية، والأدبية، والفنية.
كما تهدف "المروية العربية" إلى "إبراز الدور الحضاري والثقافي للجزيرة العربية؛ بما "يرسخ انتماءنا وأبناءنا للحضارة والثقافة العربية، ويعزز التواصل الثقافي بيننا وبين الشعوب المحيطة بنا والمتفاعلة معنا".