وسط حضور جماهيري كبير من الجنسين، أحيا الشاعران نايف أزيبي، وعبدالوهاب الأمير أمسية شعرية نظمها فرع جمعية الثقافة والفنون بجازان على أنغام العود، افتتح الأمسية الدكتور إبراهيم أبوهادي النعمي، الذي أدار الأمسية بأسلوب إبداعي عميق ضاهى جمالية الشعر المنسكب في مساء جازان، وقرأ فيها الشاعران عديد القصائد الشعرية.
وامتزج الشعر والموسيقى والتشكيل والضوء والظل في تشكيل عناصر الأمسية بتناغم واضح، بين نصوص الشعراء وموسيقى العازف عبدالرحمن القاضي.
وشهدت قاعة المركز الثقافي بجازان حضور عدد كبير من الشعراء والشاعرات والمثقفين والمثقفات.
وأشاد الدكتور حسن حجاب الحازمي بالمستوى الشعري في الأمسية وتباين التجارب الشعرية ودهشتها وبتنوع برامج الجمعية وجهود مديرها وفريق العمل على تقديم عدد من الفعاليات الثقافية والفنية النوعية والفارقة.
وقال الشاعر محمد يعقوب، إن تجربة الشاعرين عبدالوهاب الأمير ونايف أزيبي تحمل في ثناياها عدداً من القيم الجمالية، وهذا يؤكد أن جازان مليئة بالمواهب الشعرية التي تفاجأنا بها فكل يوم تجارب جديدة لم نسمع عنها من قبل.
من جانبه، أكد مدير فرع الجمعية علي زعلة لـ«سبق » أن الفعالية ضمن برنامج «أدب وفن»، المندرج ضمن البرنامج الثقافي العام الذي يشرف عليه المنتدى الثقافي بالجمعية، موضحاً أن فكرة البرنامج تنطلق من منظور ثقافي شامل يرى الفنون والآداب حزمة واحدة تجسد الهواجس الإنسانية في مختلف تشكلاتها وأدواتها ومادتها، إضافة إلى أن الأجناس الأدبية تعاني -إلى حد كبير- من تراجع الإقبال عليها وضعف تأثيرها في الفرد والمجتمع إزاء صعود الفنون البصرية والموسيقية والأدائية.
وأضاف أن مشروع «أدب وفن» يؤثث الحالة الإبداعية بمزيج فني متنوع قادر على الذهاب بعيداً في تمثيل الفن والاضطلاع بأدواره الوظيفية والجمالية، وعلى تقديم أكبر قدر ممكن من الطاقات الإبداعية الممثلة في المبدعين التشكيليين والموسيقيين والمسرحيين والفنيين.