وقّع المشرف العام على المكتبة الرقمية السعودية، الدكتور سليمان بن إبراهيم الرياعي، مع تسعة قواعد نشر عالمية جديدة لمدة ثلاث سنوات، وذلك على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، مؤكدًا أن هذه القواعد العالمية للمعلومات أصبحت متاحة على منصة المكتبة الرقمية السعودية، من لحظة التوقيع لسائر جميع الجامعات السعودية والباحثين، وأن هذه القواعد ستمكن الباحث السعودي من الوصول إلى مصادر بحثية متقدمة وفي جميع أنحاء العالم.
وأوضح "الرياعي" أن القواعد كانت لمكتبة ASCE التابعة للجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين، وهي عبارة عن قاعدة معلومات توفر محتواها الرقمي بالنص الكامل في مجال الهندسة المدنية وتتضمن محتويات القاعدة على 34 من الدوريات في المجلات العلمية و500 من الكتب الرقمية، و600 من الأبحاث والمؤتمرات والمعايير التي تنشرها الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين.
وأضاف أنها توفر إمكانية الوصول إلى أكثر من 145000 ورقة فنية ومهنية.
وبيَّن المشرف العام على المكتبة الرقمية السعودية، أن قاعدة المعلومات الثانية تتبع للمعهد الأمريكي للفيزياء وتتمثل مهمتها في دعم البيئة البحثية والتعليمية لأنشطة النشر العلمي في مجالات العلوم الفيزيائية والعلوم ذات الصلة مثل (الفيزياء، والهندسة، والكيمياء، والرياضيات، وعلوم المواد)، وتحتوي على 16 مجلة علمية مصنفة ذات تأثير عالٍ في مجال الفيزياء.
وأشار الدكتور الرياعي إلى أن القاعدة الثالثة هي كشاف علمي للاستشهادات المرجعية، ويعد من أقوى محركات البحث العلمية لتزويد الباحث بأفضل بيانات النشر. ويوفر أكثر من 109 ملايين وثيقة براءة اختراع، وأكثر من 21 ألف مجلة علمية، وأكثر من 14 مليون دراسة وقاعدة بيانات، وأكثر من 300 ألف مؤتمرات، وأكثر من مليوني وثيقة، و196 مليون أرشفة سجلات يعود تاريخها إلى العام 1864 ميلادي، ويغطي أكثر من 134 ألف كتاب، وأكثر من 15 مليون مستند ذي وصول مفتوح.
وتقدم قاعدة معلومات MathSciNet المتخصصة في علوم الرياضيات، معلومات ببليوغرافية ومقالات ومجلات وقوائم مرجعية مرتبطة ومعلومات عن مقالات وكتب ومجلات بحثية تحتوي على 3.8 ملايين منشور مفهرس، مليون مؤلف مفهرس، 1800 مجلة، 15 ألف مراجع نشط، روابط مباشرة إلى 2.5 مليون مقالة أصلية، 15 مليون اقتباس، جميعها قابلة للبحث بالنص الكامل مع العديد من الأدوات المساعدة في التنقل في أدبيات العلوم الرياضية.
فيما يمثل التوقيع الخامس مع الناشر O’Reilly الذي يقدم المصادر الرقمية في مجالات التكنولوجيا والأعمال والتصميم والأمن، السفر والهوايات، التطوير الوظيفي، وتضم أكثر من 47000 كتاب وأكثر من 30000 ساعة من الفيديوهات وآلاف المصادر مثل دراسات الحالة.
وكان التوقيع السادس مع الناشر Oxford University Press وهي دار نشر تابعة لجامعة أكسفورد وتحتوي على مجموعة من المجلات يبلغ عددها أكثر من 370 مجلة حيث يتم نشرها بالشراكة مع العديد من المؤسسات والجمعيات العلمية والمهنية، وتحتوي على العديد من التخصصات مثل: الطب، علوم الحياة، العلوم الإنسانية، العلوم الاجتماعية، الرياضيات والعلوم الفيزيائية والقانون.
وفاز الناشر ProQuest بالتوقيع السابع، وهو عبارة قاعدة المعلومات ProQuest One Academic تجمع أربع قواعد رئيسية متنوعة الموضوعات (Academic Complete - ProQuest Central - ProQuest Dissertations & Theses Global - Academic Video Online (Alexander Street)). وتوفر محتوياتها من مصادر مختلفة وتحتوي على 220 ألفًا من الكتب، و19 ألفًا من الدوريات في المجلات العلمية المحكمة، و5 ملايين من الرسائل الجامعية، و2000 من الصحف والأخبار، و75 ألفًا من الوسائط المتعددة، و200 من الأبحاث والمؤتمرات و3000 من التقارير العلمية. وتغطي الكثير من التخصصات العلمية.
وحل الناشر Wiley في التوقيع الثامن، حيث يوفر العديد من المجلات والتي تضم 1600 من الدوريات العلمية المحكمة و23 ألفًا من الكتب العلمية بالنص الكامل والتي تخدم العديد من المجالات والتخصصات العلمية.
وكان التوقيع التاسع والأخير مع الناشر UpToDate وهو عبارة عن أداة بحثية ومساعدة للمتخصصين في المجال الطبي، ويوفر الناشر توصيات حديثة قائمة على الأدلة للرعاية الصحية في أي وقت وفي أي مكان كما يدعم القرار السريري المبني على الأدلة، والذي يغطي 25 تخصصًا طبيًا مع معلومات سريرية وتوصيات علاجية ودراسات دوائية ومواد تثقيفية للمرضى ورسومات بيانية مما يساعد المتخصصين في المجال الطبي على اتخاذ القرارات الصحيحة.
وختم المشرف العام على المكتبة الرقمية السعودية، الدكتور سليمان بن إبراهيم الرياعي، حديثه بالثناء على دعم وزير التعليم يوسف البنيان ونائبه الدكتور محمد السديري، على ما يوليانه من اهتمام ودعم للمكتبة، كونها أحد المشروعات الوطنية الرائدة في مصادر المعلومات الرقمية، وتحقق مستهدفات رؤية 2030 واهتمام حكومة المملكة بدعم الرقمنة والتحولات الرقمية المتقدمة والتي تحقق فيها نتائج تنافسية في المؤشرات العالمية.
ووعد الدكتور الرياعي بالمزيد من الجهد والعمل وأن تكون المكتبة الرقمية السعودية الأولى على مستوى المنطقة ومنافسه على مستوى العالم ككل، من خلال ما تملكه من ثروة معرفية رقمية مليونية، وأن هذه النتائج ستتضاعف أكثر وأكثر خلال السنوات القليلة المقبلة.