أقامت "جمعية الأدب" من خلال فريق سفرائها بالطائف أمسية شعرية للشاعرين "ردة السفياني وطلال الطويرقي" في مقر مقهى أكاديمية الفيروز للخيول بالحوية.
الأمسية قدمها الشاعر "عبدالعزيز الأزوي" عضو فريق سفراء جمعية الأدب، وحضرها جمع من الأدباء والمثقفين من محافظة الطائف.
"الطويرقي" استلهم فَقْد أبيه في قصيدته "اصفرار"، التي قال فيها:
أَرَى اصْفِرَارًا عَلَـى عَيْنَيْكَ يَنْتَظِـرُ
وَفِي يَدَيْكَ النَّدَى وَالطِّيبُ يُحْتَضَرُ
مُحَاصَرٌ فِي غِيُومِ الصَّمْتِ تَأخُذُنـِي
طُفُولةٌ أنتَ مِنْــهَا السَّمْـعُ والبَصَرُ
تَقُوْدُنِـــي نَحْوَ أيَّامِـي وَتَتْرُكُنِي
قَصِـيْدَةً فِي مَــدَى الأرْوَاحِ تَنْتَشِرُ
ويَكْبُرُ الطِّفْلُ فِـي أعْمَاقِــهِ عَبَقٌ
مُهَاجِرٌ خَلْفَ مَنْ بِالْحُبِّ يَعْتَمِرُ
يَسِــيرُ فِي غَابَةِ الأيَامِ مُرْتَبِكَـــاً
مُضَيَّــعَا حَيْثُ لا غَيْمٌ ولا شَجَرُ
بينما استعاد الشاعر ردة السفياني شغب "الطفل المشاغب" وصباحات القرى وهو ينشد:
في سرى الطابور الأول وقف الطفل المشاغب يفرك يدينه ونادى
ليه يا استاذي الكريم أرسب وأنا اللي حافظ التاريخ وأنشودة بلادي
من بداية عامي الهجري وأنا سارح وخطواتي ليا فصلي تهادي
الحقيبة في يدي اليمنى تهز وفي يدي اليسرى تفاصيل امتدادي
كل حرفٍ تكتبه كنت أكتبه مثلك مع التشكيل دونه ما اتحادي
كل ما أقلك أنا يا أستاذ ثار الفصل والمقعد شرب صفق الأيادي
وقد حفلت الأمسية بالكثير من المداخلات التي تنوعت بين الأسئلة حول تجربة الشاعرين ومدى تعالق النص الفصيح بالشعبي ضمن إطار التجديد والقصيدة الحديثة، فضلاً عن تجربة السفياني في لون المحاورة.
يُذكر أن الشاعر "طلال الطويرقي" من أبرز الشعراء الشباب الذين برعوا في كتابة القصيدة الفصحوية الحديثة، كما أن الشاعر "ردة السفياني" من أوائل الشعراء الذين كتبوا النص الشعري الشعبي الحديث منذ بداية التسعينيات الميلادية.