بالفيديو.. الفائزون بجوائز "الإبداع الأدبي" لـ"سبق": سنواجه تحديات الذكاء الاصطناعي بمواهبنا

قبل تتويجهم بجوائز مليون و200 ألف ريال، نثر 12 فائزًا وفائزة في مسابقة "الإبداع الأدبي" إبداعهم شعرًا ونثرًا وقصة ورواية، وحازت مشاركاتهم التي قدمها الفنان عبدالإله السناني على مسرح مدارس المملكة العالمية بالرياض أمس الجمعة إعجاب الحضور واستحسانهم وتفاعلهم.

وعبَّر الفائزون عن امتنانهم لهيئة الأدب والنشر والترجمة التي منحتهم المساحة لتطوير قدراتهم وإمكانياتهم الإبداعية في مجال الأدب والكتابة.. وأكدوا في تصريحات إلى "سبق" أهمية المسابقة في دعم المبدعين والموهوبين، واكتشاف قدراتهم الإبداعية ومهاراتهم الكتابية، وتحسينها، وتطويرها.

بداية، أشارت أميرة فواز التميمي، الحاصلة على المركز الثاني في مسار الرواية، لـ"سبق" في معرض حديثها عن تحديات التقنية والذكاء الاصطناعي، وتأثيرها على مسيرة الكتابة، إلى أن التقنية مهمة، لكن لا يمكنها أن تحل مكان الإنسان في الإبداع والكتابة.

وبدورها، أوضحت الحاصلة على المركز الثالث في مسار الرواية، نوف فارس المالكي، أن روايتها "امرأة بلا وجه" كانت تُعبّر عن الفتاة نور التي تشوَّه وجهها من حريق، وأثر على نفسيتها.. ونصحت كل لديه شغف بالكتابة بالاستمرار في ممارسة الكتابة اليومية، واعتبارها غذاءً. وتابعت المالكي: بدأت الكتابة قبل القراءة في الخامسة من عمري تأثرًا بوالدي -رحمه الله-.

من جانبها، بيّنت إيلاف علي محمد، الفائزة بالمركز الثاني في مسار القصة القصيرة، سبب اختيارها هذا المجال؛ لاهتمامها بإيصال الأفكار بأكثر الطرق اختصارًا.. وقالت: وقد علمتني أمي بقراءة مجلات الأطفال "طاولة تسع الجميع"، بعد أحداث زلزال سوريا وتركيا، شعور أطفال نجو من الموت، ولكن فقدوا أهاليهم.

وتحدث خطاب معدي مخافة، صاحب المركز الأول في مسار الشعر الفصيح، لـ"سبق" داعيًا كل من يهوى الشعر لصناعة نفسه، وقراءة الشعر، وتغذية الملكة الأدبية والشعرية والفكرية حتى يتمكن من الوصول لإنتاج إبداعي، يفرض نفسه وحضوره وتأثيره.

وأقامت هيئة الأدب والنشر والترجمة أمس الحفل الختامي لمسابقة "الإبداع الأدبي" على مسرح مدارس السعودية العالمية بالرياض احتفاء بالفائزين في فئات المسابقة الأدبية الأربع، ضمن جهودها في تفعيل برنامج تنمية القدرات والمواهب، بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور محمد حسن علوان.

وأكد الدكتور علوان خلال كلمته في الحفل أهمية اكتشاف الكُتاب الموهوبين في سن مبكرة، مشيدًا بالفائزين الذين استطاعوا أن يضعوا خطواتهم الأولى في طريق الإبداع، وقيادة المجتمع نحو التقدم والازدهار في الفئات التي خصصتها الهيئة للمسابقة، معبرًا عن شكره لجميع الجهود المبذولة من فريق العمل والمتسابقين والجامعات، التي أخرجت هذه المواهب الفذة.

وقال: "سيواجه الكُتاب والمبدعون في المستقبل القادم تحديات كبيرة، ومنافسين كُثرًا، وعلى رأسهم الذكاء الاصطناعي، وليس عليهم سوى المحافظة على أصالة كلمتهم وروحها الشريفة، فيما لن تتأخر هيئة الأدب والنشر والترجمة بدورها في دعم مبدعي الوطن، والوقوف معهم، والاحتفاء بإنجازاتهم".

وتخلل الحفل لوحة غنائية، وعرض تعريفي بالمسابقة التي تلخصت في 12 مشاركة، بواقع ثلاث مشاركات لكل فئة، تحمل قيمًا موضوعية منفتحة على المعرفة الكونية والإنسانية، إضافة إلى عرض مباشر لمقتطفات من إبداعات المشاركين في المسارات الأربعة: الشعر الفصيح، والشعر النبطي، والرواية، والقصة القصيرة.

وكرم الرئيس التنفيذي للهيئة الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى من كل فئة، وحصد المركز الأول في مسار الشعر الفصيح خطاب معدي مخافة، والمركز الثاني عبدالله سالم القيسي، وحصل على المركز الثالث مالك غازي حكمي.

وفي مسار الشعر النبطي حصل عمر فهد الودعاني على المركز الأول، وكان المركز الثاني من نصيب جايز هذلول الدوسري، فيما حصد المركز الثالث نايف عوض الجهني.

أما مسار الرواية فذهب المركز الأول للمتسابقة دلال عبدالعزيز الجهني، والمركز الثاني لأميرة فواز التميمي، بينما حصل على المركز الثالث نوف فارس المالكي.

وتوزعت مراكز مسار القصة القصيرة على حيدر علي آل عمار في المركز الأول، فيما فازت إيلاف علي محمد بالمركز الثاني، وحصلت جواهر عطية المالكي على المركز الثالث.

وخصصت المسابقة جوائز بقيمة إجمالية 1.200 مليون ريال للفائزين؛ إذ سيحصل الفائز بالمركز الأول من كل فئة على 150 ألف ريال، والثاني على 100 ألف ريال، والثالث على 50 ألف ريال.

وتأتي مسابقة "الإبداع الأدبي" ضمن جهود هيئة الأدب والنشر والترجمة لإثراء الحراك الأدبي، وإبراز مواهبه، والحفاظ على الإرث الثقافي، وتعزيز قيمة الأدب في المجتمع من خلال اكتشاف المتميزين في الكتابة الإبداعية بمختلف المجالات الأدبية، وتسليط الضوء على هذه المواهب، وإبراز إنتاجها الثقافي محليًّا ودوليًّا.