كشف الرحالة السعودي وصانع المحتوى الدكتور ثواب السبيعي، أنه ارتحل إلى نحو ثلثي دول العالم، وزار نحو 100 دولة من أصل 192 دولة حول العالم.
وقال "السبيعي" لجمهور غفير من زوار معرض الرياض الدولي للكتاب، الذين حضروا ندوة "حوار العالم .. عبر الثقافات"، أمس (الخميس): "إن زياراتي لكل هذه الدول كان لها أثر إيجابي في تعميق تجربتي الثقافية، وتجربتي السياحية، حيث تعرفت على الثقافات المختلفة لتلك الدول ومعالمها السياحية"، مبينًا أن التعرف على الثقافات المختلفة ومعايشتها، ومشاهدة المعالم التاريخية السياحية التي تشتهر بها، تمثلان المكتسبات الحقيقية، التي يجنيها المرتحل من السفر والترحال.
وصنّف "السبيعي" السفر تبعًا للهدف منه إلى ثلاثة أنواع رئيسية هي: الرحلات العلمية المؤقتة، حيث يجب على المسافر الاستفادة من أوقات الفراغ بزيارة الأماكن التاريخية والأثرية من حوله، والرحلات السريعة، التي غالبًا ما تكون في عطلة نهاية الأسبوع، ويهدف المسافر من خلالها إلى الخروج من ضغوط العمل أو الدراسة، وتسمى "رحلات الاستجمام"، والجولات السياحية، وفيها يحتاج المسافر إلى الإعداد المسبق لمسار رحلته، ورصد الميزانية المناسبة لها.
وثمّن الرحالة "السبيعي" الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة خلال السنوات الأخيرة، الذي انتقل إلى باقي الدول وجذب الأجانب للزيارة إلى الأماكن التاريخية والتراثية، كالدرعية، والعلا، وجدة القديمة، والأحساء، لافتًا إلى أن السعوديين نقلوا الكثير من ملامح الثقافة السعودية إلى دول العالم أثناء ابتعاثهم إليها، وخلال جولاتهم السياحية المستمرة شرقًا وغربًا.
يُذكر أن البرنامج الثقافي لمعرض الرياض للكتاب، يحفل بعشرات الفعاليّات المتنوعة، التي تتناسب مع جميع الفئات العمرية، ما بين جلسات حوارية لنخبة من المتحدثين السعوديين والعرب والدوليين، وأمسيات شعرية لشعراء الفصحى والنبطي، ومسرحيات سعودية وعالمية، وحفلات موسيقية وغنائية، وورش عمل في شتى ميادين المعرفة، إلى جانب منطقة مخصصة للأطفال، لزيادة وعيهم بالقراءة، وتخصيص مسابقة لهم في الإلقاء الشعري تنظم لأول مرة في المعرض.