أكد الفنان التشكيلي المبدع مهدي جريبي في الأمسية التي أُقيمت بالنادي الأدبي الثقافي بالطائف، بتنظيم من جماعة فرقد الإبداعية بالنادي، أن فضاء الخطاب الذي يطرحه في أعماله فضاء إنساني، لا يعرف المفاهيمية، لكنه يمارسها. كما أشار إلى أن الممارس للفن لديه توق للخلود من خلال الأعمال التي يقدمها، مشيرًا إلى أن الحياة أهم من الفن؛ إذ إنه يستحيل وجود الفن بدون الحياة.
وقد أثارت فلسفة "جريبي" ورؤيته للفن العديد من المداخلات والنقاشات الماتعة والساخنة.
وقد أدار فيصل الخديدي، مدير جمعية الثقافة والفنون بالطائف، الأمسية بكل اقتدار ومهارة؛ إذ جمع أعمال الفنان مهدي جريبي ومعارضه الفنية في عرض مرئي، وناقشه حول هذه الأعمال بمشاركة الحضور.
وتداخل عدد من الأكاديميين المتخصصين في الفنون والتشكيل، الذين أكدوا أن أعمال مهدي جريبي وفنه مادة ثرية ودسمة، وعلامة فارقة في الفن السعودي والعالمي، وأن أعماله تُدرّس في مناهج الجامعات السعودية كنموذج للفن السعودي الراقي الذي يحمل فلسفة ومعاني، تستحق الدراسة والبحث والاكتشاف والعناية.
كما لام كثير من الذين تداخلوا الفنان "جريبي" على اختفائه وقلة ظهوره في الساحة الفنية مؤخرًا، وطالبوه بتقديم تجربته، وإظهارها للساحة والمجتمع السعودي بشكل أكبر.
وقد بدأت التعليقات والمداخلات بكلمة لعطا الله الجعيد، رئيس النادي الأدبي، اقترح فيها إنشاء مزادات للأعمال الفنية بالسعودية على غرار المزادات العالمية، وقدم مقترحًا أن يتم التأسيس لمزاد فني في الطائف للجهات المختصة على أمل أن يلاقي هذا المقترح النور قريبًا. كما تداخل كل من الفنان المسرحي سامي الزهراني، والفنان مساعد الزهراني، والبروفيسور أحمد الهلالي رئيس جماعة فرقد الإبداعية بالنادي، وخالد قماش، والدكتور سامي جريدي، والبروفيسور عبدالله الثقفي، والدكتور محمد فلفلان، والدكتور فيصل الزهراني، والدكتور عبدالعزيز الدقيل، وماجد الثبيتي.
وفي نهاية الأمسية قدم الفنان "مهدي جريبي" شكره وتقديره لعبدالعزيز عسيري على دعمه له في مسيرته الفنية، وإصراره على استضافته في هذه الأمسية التي هي الأولى له في مؤسسة ثقافية، وإقامته المعرض المصاحب، الذي ضم نماذج من أعمال "جريبي".
وفي الختام شارك رئيس النادي كلاً من الدكتور أحمد الهلالي وعبدالعزيز عسيري في تكريم الضيف ومدير الأمسية.