
أبرزت دارة الملك عبدالعزيز ضمن مبادرتها "وثائق الدارة"، برقية الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- تؤكد حرصه على رفع شأن الإسلام، وتوحيد كلمة المسلمين.
وكانت الوثيقة التي بعث بها الملك فيصل -رحمه الله- بتاريخ 14 / 7 /1389هـ الموافق 27 / 9 / 1969م إلى خالد القرقني، معبرًا فيها عن شكره وتقديره لمشاعره الطيبة، ودعا له بالشفاء، أُرسلت من مدينة الرباط عقب انعقاد مؤتمر القمة الإسلامي الأول، الذي كان للملك فيصل دور رئيس في الدعوة إليه، والترتيب لانعقاده بعد حادثة حريق المسجد الأقصى، وأسفر عنه تأسيس منظمة التعاون الإسلامي (منظمة المؤتمر الإسلامي آنذاك).
وبيّنت الدارة أن الوثيقة تعكس البعد الإسلامي في سياسة الملك فيصل -رحمه الله-، وحرصه على وحدة الصف، ودعم التضامن الإسلامي، وتقديره للمشاعر الوطنية، والتواصل مع الشخصيات المؤثرة بعد حادثة المسجد الأقصى.
وتندرج هذه المجموعة ضمن الوثائق الشخصية التي تحتفظ بها الدارة، إلى جانب ما تقتنيه من وثائق رسمية نادرة؛ لتشكل جميعها أرشيفًا يوثق ملامح التاريخ السعودي من زواياه السياسية، والإدارية، والاجتماعية، والإنسانية.
ويمكن الاطلاع على الوثائق من خلال البوابة البحثية المتاحة في مراكز خدمات المستفيدين بالدارة، بوصفها المصدر الوطني الموثوق للذاكرة التاريخية السعودية أمام الدراسات المعمقة في تاريخ العلاقات، والمهام الاستشارية في عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله-.