علّق الشاعر عبدالرحمن أحمد عسيري على الصور التي جمعت شارع الفن وسجادة الزهور وسد أبها خلال مهرجان "أبها يجمعنا"، بقوله "قلب أبها يخفق بمواويل مسائية في شارع الفن؛ إذ يتراقص على ألحانها الورد الذي لا يجف وأنتم زواره".
وأشار "عسيري" إلى النقلة النوعية التي يشهدها مهرجان "أبها يجمعنا" في العام الحالي التي جعلت منه حديث المجتمع .
من جهته، قال الكاتب الدكتور ماهر البردي: "أبها نشرت ثقافة الحياة بين الصغير والكبير الذكر والأنثى بكل ما حملته من بهاء، وكم نحن بحاجة لذلك ، كم نحن بحاجة إلى ثقافة الحياة لزرعها بين صغارنا وشبابنا".
وأضاف: " رؤية ٢٠٣٠ لن تساهم فقط في بناء وتطور المملكة العربية السعودية بل الحضارة الإنسانية، وهاهي بوادرها الثقافية التي ستجعل من الإنسان الذي يعيش في المملكة إنسان مختلفاً، ثقافياً واقتصاديا واجتماعياً وفكرياً".
وأردف: "الرؤية هي بناء الإنسان وبدون تغير العوامل المحيطة به إلى الأفضل لا يمكن أن تحقق الرؤية أهدافها، وأرى أن مجلس التنمية السياحية بمنطقة عسير قدم عملاً جباراً يحسب له".
وتابع: "أي حضارة بشرية لا تقوم على ثقافة حقيقية حضارة هشة وقابلة للانهيار، والمملكة العربية السعودية لها عمق تاريخي وثقافي وحضاري كبير، ولا بد أن يعرفه العالم".
وقال "البردي": "لا بد أيضاً أن يكون لوزارة الثقافة والإعلام دور كبير فيه خدمة هذا التراث الحضاري وإبرازه حتى يعرف العالم حضارتنا وتاريخنا وثقافتنا ، وأن الإنسان السعودي سخر كل الموارد في خدمة الثقافة ورقي الحضارة البشرية، حيث ما زال ماء الحياة يأتي ويتدفق من عمق حضاراته".
وأضاف: "ما شهدته مدينة أبها يجب أن ينتقل إلى كل مدن المملكة العربية السعودية وأقترح الإعلان عن جائزة لأفضل مدينة ساهمت في إبراز تراث وثقافة وحضارة المملكة العربية السعودية ، بحيث تصبح رؤيتنا الثقافية ٢٠٣٠ هي تصدير الحضارة السعودية إلى العالم".
وأردف: "مهرجان أبها وغيره من مهرجانات قادمة ستكون الشرارة التي تلهب الوقود الثقافي لأن الفن محاكاة الطبيعة كما قال افلاطون وأرسطو وغيرهم من الفلاسفة اليونان ، وعندما امتزج الفن مع الطبيعة في أبها زادها بهاء وجمال وانصهر ذلك الجمال الطبيعي مع الجمال الفني" .
وشدد "البردي" على أن المواطن السعودي مازال يطمح في مسرح داخل كل مدينة وكل قرية، ويطمح في متحف عظيم يشرح للعالم حضارة بلاده.