كرمت الملحقية الثقافية السعودية في إسبانيا، رئيس النادي الأدبي الثقافي بجدة الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي؛ لدعم النادي للملحقية في ترجمة الفكر السعودي للغة الإسبانية، والتي كان آخرها ترجمة كتاب "إن لم.. فمن؟" للأمير خالد الفيصل، والذي لاقى صدى متميزًا في الأوساط الأكاديمية والثقافية في إسبانيا.
وكان نادي جدة الأدبي قد ترجم الكتاب إلى اللغة الإسبانية بالتعاون مع الملحقية الثقافية السعودية في إسبانيا، بعد إذن مؤلف الكتاب الأمير خالد الفيصل للنادي بترجمة الكتاب إلى أكثر من لغة.
يأتي ذلك ضمن برنامج "قنطرة" الذي بدأه النادي منذ خمس سنوات، لترجمة أكثر من عشرة كتب أدبية ونقدية وإبداعية إلى اللغات الحية الإسبانية والفرنسية والإنجليزية.
وكتاب "إن لم.. فمن؟" يعد من الكتب التي ترسم معالم الحياة في السعودية بلغة أدبية سردية أخّاذة.
من جهته قال الملحق الثقافي في إسبانيا الدكتور سعيد بن مسفر المالكي: إن الملحقية الثقافية السعودية في إسبانيا وبتوجيهات ودعم من وزارة التعليم تسعى جاهدة عبر أهدافها المرسومة إلى التعريف بالثقافة السعودية وتاريخها العريق، وإثراء المتلقّي الإسباني بصور متعددة الجوانب ومختلفة الأبعاد عن مكونات الثقافة السعودية بشكل عام، والتعريف بالأدب والحركة الثقافية والتراث المعرفي في المملكة.
وأضاف أن الملحقية الثقافية السعودية في إسبانيا تبنّت عددًا من المبادرات الثقافية، وجعلتها في مقدمة أولوياتها؛ حيث بدأت بمشروع "قنطرة" للترجمة بين اللغتين العربية والإسبانية.
وتابع قائلًا: قام النادي الأدبي الثقافي بجدة بالإسهام الفاعل في ترجمة وطباعة كتابين عن الأدب السعودي إلى الإسبانية عبر مشروع "قنطرة"؛ مما يسهم في بناء جسور التواصل الثقافي والفكري مع مملكة إسبانيا ودول أمريكا الجنوبية الناطقة باللغة الإسبانية.
وعبر رئيس النادي الأدبي الثقافي بجدة الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي، عن شكره للملحقية الثقافية بإسبانيا على تعاونها وشراكتها.
وأبدى حرص النادي على أن يتبنى الأعمال ذات الإبداع التي تؤرخ للأدب السعودي لنقله إلى العالم الآخر من خلال الترجمة.
كما أكّد "السلمي" على أهمية مثل هذه الخطوة في التنوّع والثراء المعرفي بين الثقافتين، بما يصب في مصلحة الحركة الأدبية والثقافية.