تشارك عناصر نسائية من الحِرَفيات والفِرَق الفنية السعودية، في "أيام الشارقة التراثية" التي انطلقت فعالياتُ نسختِها التاسعة عشرة يوم الخميس الماضي، وينظمها معهد الشارقة للتراث، خلال الفترة من 10 حتى 28 مارس الجاري، تحت شعار التراث والمستقبل، في ساحة التراث بمنطقة قلب الشارقة.
وتهدف أيام الشارقة التراثية التي يشارك فيها أكثر من 33 دولة من مختلف دول العالم، إلى ربط الماضي بالحاضر، وتوظيف أدوات التراث في تحقيق مزيد من الإنجازات في المستقبل.
وتشارك فرقة "السريع" للفنون من الأحساء؛ حيث تقدم ألوانًا من الفنون السعودية، إضافة إلى مشاركة في الفنون التشكيلية؛ حيث أوضحت المدربة والحِرَفية فاطمة الغامدي، أنها جاءت للمشاركة في الفعاليات بدعوة من معهد الشارقة للتراث؛ لتمثيل المملكة مع عدد من الحِرَفيات؛ لتعريف زوار المهرجان على التراث السعودي الذي يمثل مختلف مناطق المملكة الغنية بتراثها المتعدد وثقافتها العرقية.
وأبانت أنها تشارك بأزياء تراثية تمثل المنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية والمنطقة الجنوبية والمنطقة الغربية والمنطقة الشمالية؛ مشيرة إلى أن كل منطقة لها لباس يختلف من حيث اللون والحياكة والتطريز عن منطقة أخرى.
من جهتها، بيّنت "عيدة الحارثي" أنها تشارك في حياكة السدو السعودي، الذي يعد أحد أقدم الحِرَف التقليدية في العديد من مناطق المملكة؛ حيث يصور جهود الإنسان وتكيفه مع بيئته وحسن استغلال موارده الطبيعية وتطويعها لصالحه؛ مشيرة إلى أن هذه المهنة تعتمد على مواد وأدوات منها وبر الإبل وصوف الماعز والأغنام؛ إضافة إلى المغزل والمخيط والأوتاد الخشبية وتعدد الأنواع والأغراض التي يمارس السدو فيها.
بدوره، أوضح المشرف على المشاركة السعودية في أيام الشارقة للتراث خالد بن فهد الهميم، أن وجود بنات الوطن في هذا المهرجان الخليجي، يُعد امتدادًا لوجودهم الفعال والقوي في جميع المناسبات وفي تمثيل المملكة في المحافل الخليجية والعربية والعالمية؛ في ظل الاهتمام والرعاية من قِبَل القيادة الرشيدة التي تولي اهتمامها لجميع أبنائها؛ حيث تُعد المرأة السعودية رائدة في كل الأنشطة وجميع المجالات.