شرح رجل الأعمال بدر بن محمد الراجحي، رئيس لجنة الأوقاف في مجلس الغرف السعودية، في كتابه المعروض في معرض الرياض للكتاب "تجربتي مع الوقف" خلاصة تجربته الشخصية في مجال الأوقاف التي تجاوزت ٢٠ عامًا.
وصبَّ الراجحي جُلَّ اهتمامه على الطرح العملي؛ حتى يخدم جميع المهتمين بقطاع الأوقاف.
ويضم الكتاب أقسامًا وفصولاً ذات صلة بالأوقاف؛ ففي الفصل الأول يعرض الكتاب مفهوم الوقف وفضله ومقاصده. أما الفصل الثاني منه فيفصّل لأركان الوقف وشروطه ونوع عقد الوقف وأنواع الوقف وشرط الوقف. واحتوى الفصل الثالث من الكتاب على صياغة الصك وتسمية الوقف. وفي الفصل الرابع شمل العين الموقوفة بكل ما تحتويه من تعريف وشروط وأحكام، كما عرض لأول مرة فكرة تحديد نسبة للنظار في صك الوقفية بشكل واضح.
واحتوى الكتاب على نماذج صكوك أوقاف ووصايا لمن يريد الاستفادة منها والعمل بها.
أما في الفصل الخامس فقد خصه بمجلس النظار، وتحدث عن تعريف ناظر الوقف واختيار مجلس النظار وصلاحياته. أما الفصل السادس الخاص باستثمار الأوقاف فعرض فيه الراجحي تجربته في أهمية النظر للوقف والتعامل معه بوصفه قطاعًا استثماريًّا مثل أي استثمار، مع اختلاف نوعية المستفيدين من ذلك الاستثمار؛ فهذا سيقود لتطبيق كل معايير الاستثمار؛ لأنه – للأسف - غالب الأوقاف لا يكون الخلل فيها في المصارف، ولكن يكون في الاستثمار وتنميته، وتضم عدم حصر الأوقاف في مجالات ضيقة، وتنويع الاستثمار، والخروج من الاستثمار قبل انهياره، وتغيير الاستثمار، وتنويع الاستثمارات جغرافيًّا، والتمويل واقتناص الفرص الاستثمارية.
وفي الفصل السابع من الكتاب شرح التقييم وقياس الأداء في الأوقاف. وفي الفصل الثامن عرض تجارب وقفية ناجحة عدة، ألقى فيها الضوء على خمسة أوقاف محلية سعودية، مثل تجربة أوقاف الشيخ محمد بن عبد العزيز الراجحي -رحمه الله -، ووقف الملك عبدالله لوالديه، وأوقاف جامعة الملك سعود. وأيضًا عرض الكتاب واقع الأوقاف والمساجد والمراكز الإسلامية في الغرب.
أما في الفصل التاسع من كتابه فاستعرض إجراءات آلية تأسيس وقف في المملكة العربية السعودية. وفي الفصل العاشر والأخير ضم الكتاب العديد من نماذج وصكوك الأوقاف، والوصايا التي تعتبر هدية الراجحي لقطاع الأوقاف.