بعد رد المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عرب سات) وتفنيدها مزاعم الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) المبني على شكاوي رفعتها قناة بي إن سبورت اتهمت فيها الكيان المسمى beoutQ استخدام تردداتها والبث منها، وضعت "قطر" نفسها بموقف لا تحسد عليه بعد هذا الرد الذي نزل كالصاعقة عليها إثر حملتهم الممنهجة وتضليلهم الاتحادات الرياضية والمؤسسات شبه الحكومية لتغطية عجزها التقني الذي لم تعالجه طوال الأزمة؛ فلا هي عالجت القرصنة ولا توقفت عن دعم الإرهاب وفلوله.
وقد لجأ "تنظيم الحمدين" ضمن سعيه للزج بالسعودية في قرصنة بي إن سبورت ذراع الجزيرة لتشويه سمعتها واستدعاء المنظمات والهيئات المهتمة بالرياضة حتى فشلوا بتسييس الرياضة ضمن محاولات "عزمي بشارة" افتعال الأزمات الجانبية لصرف النظر عن تحركاته لدعم الجماعات المتطرفة ودعم الثورات؛ فحرّك ذبابه الإلكتروني وخاطب المنظمات الدولية لتتماهى معه لتمثيل مسرحية "ادعاء المظلومية".
وخلال ركض "الحمدين" قبل تنظيم مونديال كأس العام الأخير وتوعده بكشف الحقائق انقلبت المعادلة عليهم فلم تجد شكاويهم واتهامهم لعرب سات ولا اتهامه للسعودية؛ فجاء رد الأولى دامغًا كاشفًا الحقائق ونسف كل الأقاويل التي لم تثبتها الدوحة.
ويرى مراقبون أن الدوحة فشلت في حملتها ضد السعودية وأدخلت الرياضة كآخر ورقة تستخدمها أمام المجتمع الدولي؛ فأقحمت (عرب سات) في صراعها الموهوم وشوهت سمعته، ويُنتظر منهم الاعتذار بعدما طالهم من افتراءات لا يتقنها سوى "تنظيم الحمدين"، ويبقى السؤال: هل ستقدم "الدوحة" عبر شبكتها الجزيرة صاحبة الشعار "الرأي والرأي الآخر" اعتذارا رسميا لعرب سات؟ أم ستتوارى وتصمت صمت القبور كعادتها؟.