"الشهري": حضور أكبر 20 اقتصادًا عالميًا على أرض المملكة دليل على صحة مسارها

الوزير "المبارك": السعودية سباقة في التحول الذي تنادي به المجموعة
"الشهري": حضور أكبر 20 اقتصادًا عالميًا على أرض المملكة دليل على صحة مسارها
تم النشر في

في تظاهرة وطنية لحدث عالمي، ووسط حضور فاق خمسمائة شخص، استضاف نادي الأحساء الأدبي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور فهد بن عبدالله المبارك، الشربا السعودي لمجموعة العشرين(G20) التي ستعقد بمشيئة الله في الفترة من 21–22 نوفمبر ٢٠٢٠ م، في العاصمة السعودية الرياض، حيث أدار اللقاء الإعلامي والخبير الاقتصادي طلعت زكي حافظ، أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية، وذلك تحت عنوان (عام رئاسة العشرين فرصتنا لنبهر العالم برؤيتنا).

وبعد السلام الملكي، بدأ اللقاء بكلمة لرئيس النادي الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري، رحب فيها بالأمير الوليد بن ناصر آل سعود الذي حضر اللقاء، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور فهد المبارك، ضيف الأمسية، والحضور الذين امتلأت بهم قاعة عبدالعزيز بن حمد الجبر الكبرى بالنادي رجالاً ونساءً.

كما رحب بطلاب قسم الإعلام والاتصال بكلية الآداب جامعة الملك فيصل الذين حرصوا على الحضور، مضيفًا: أن "هذا المنجز الوطني الكبير بحضور أكبر 20 اقتصادًا عالميًا على أرض المملكة، وترؤس المملكة له دليل واضح على صحة المسار والموقف الذي تنتهجه المملكة، ثم قدم شكره لضيف الأحساء وناديها".

وأضاف: أن "الوطن يستحق منا الكثير لأنه ليس كغيره من الأوطان، وأن هذه هي بلادنا وهذه هي قيادتنا وهذا شعبنا لا يعرف إلا الوفاء والولاء وصدق الانتماء والقيم النبيلة"، بعد ذلك تم استدعاء الضيف للمنصة وقدمه مدير الجلسة بجزءٍ من سيرته الذاتية، وانتقل الحديث إلى الدكتور فهد المبارك، الذي قدم شكره للأحساء وناديها ورئيس النادي، وأعرب عن سعادته لكونه في الأحساء التي ولد فيها وترعرع، ثم عرج على التعريف بمجموعة العشرين وفخر المملكة بترؤسها لأكبر تجمع اقتصادي عالمي.

واستعرض نشأة المجموعة بعد مرورها بمجموعة الخمس ثم السبع لتنشأ مجموعة العشرين، وتكون المملكة عضوًا مؤسسًا، وهي الدولة العربية الوحيدة التي تنتمي إلى هذه المجموعة، ثم تحدث عن دور المجموعة في علاج المشكلات الاقتصادية العالمية ووصول المجموعة لتصبح على مستوى القادة، وتتوسع لتشمل بجانب الاقتصاد النواحي الاجتماعية والتعليم والصحة والقطاع الرقمي.

وردًا على سؤال مدير الجلسة، عن المقصود بـ"الشربا" قال: إنه "مصطلح نيبالي يعني الشخص الذي يساعد المتسلقين في جبال الهيملايا على إدارة كل أمور التسلق والاحتياجات للوصول بالمتسلقين إلى القمة، وأن هذا المعنى انتقل إلى المجموعة ويعني به ممثل قائد الدولة في مجموعة العشرين، والمسؤول عن إدارة التحضيرات والمفاوضات للخروج بالبيان الختامي للقادة".

وأضاف: لكل دولة في مجموعة العشرين "شربا"، ثم انتقل إلى دور المملكة المهم في مجموعة العشرين واختيارها في ترؤس المجموعة في 2020م ومن وقتها كان الملف تحت رعاية ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وتم تكليف الدكتور فهد المبارك أمينًا له، ومنذ الوهلة الأولى تم مراجعة كل الإنجازات السابقة لتنطلق محطة الرياض برؤى جديدة.

وتابع: "تم التعامل مع الملف بشكل علمي وبحثي كبير مع المنظمات العالمية كالأمم المتحدة، وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، مع الاستعانة بذوي الاختصاص من الأكاديميين والمتخصصين ومراكز الفكر حول العالم؛ للوصول إلى عددٍ من التحديات وطرح الحلول المناسبة لها من خلال معايير عالمية، ومراعاة ظروف المنطقة من خلال الاستعانة بالمؤسسات العربية والعالمية؛ للوصول إلى أن المشكلات التي تم حصرها متماثلة في معظم دول العالم، وتم العمل بتوجيهات سمو ولي العهد في علو الطموحات".

وأوضح: أن "مسارات المجموعة تسير في 3 اتجاهات، هي الوزارات والمجتمع المدني وورش العمل والاجتماعات التي وصلت إلى 180 اجتماعًا، بمعدل اجتماع كل يومين".

وفي رده على مواجهة التحديات، أكد "المبارك"، أن مبادرات المملكة كان لها دور كبير في مواجهة التحديات في كل المجالات، وأن دخول التجارة الإلكترونية ضاعف من التجارة وكان للمجموعة دور رائد في مكافحة الإرهاب والتصدي للفساد، مما أعطى مناخًا ملائمًا للتجارة، وأن أهداف المملكة هي اغتنام هذه الفرصة؛ لتمكين الإنسان والحفاظ على كوكب الأرض وتشكيل آفاق جديدة في التقنية.

وأشار إلى أن التصدي لهذه التحديات يستلزم تكاتفًا دوليًا، وهو ما تقوم به مجموعة العشرين التي تشمل أكثر من 80 % من اقتصاد العالم، وقد دعت المملكة دولاً أخرى ليست في مجموعة العشرين، لكنها مؤثرة اقتصاديًا مثل سويسرا وسنغافورة وكل دول الخليج العربي، ولكون السعودية هي الدولة الوحيدة عربيًا في هذه المجموعة فإنها حملت على عاتقها مسؤولية الدول العربية والإسلامية، وحرصت على تقديم حلول مناسبة لمشكلات هذه الدول، وكانت السعودية سباقة في التحول الذي تنادي به المجموعة من خلال مشكلة البطالة وعمل المرأة في ظل رؤية 2030 التي تضع الإطار الشامل لكل الإصلاحات، مع الأخذ في الاعتبار خصوصية المملكة لكونها بلد الحرمين وموقعها المهم وتراثها وثقلها العالمي .

وأجاب الوزير عن أسئلة الحضور، وختم حديثه بالتعبير عن فخره واعتزازه أن يكون في الأحساء، ويعمل مع الجميع بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، من خلال نقل الصورة الصحيحة وتصحيح الأفكار التي تخرج من بعض وسائل الإعلام .

وفي نهاية اللقاء كرّم رئيس النادي، الضيف ومدير الجلسة، وتم التقاط الصور التذكارية .

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org