أكد الدكتور عبدالله الفوزان، عضو مجلس الشورى وأمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أن المجتمع بحاجة إلى قدوات في العمل التطوعي؛ وذلك لنمذجة هذا المفهوم وهذا العمل الراقي؛ مشيرًا إلى أن الكثير من الشباب المتطوعين في المملكة يتطوعون بدافع ديني.
وعدّد "الفوزان"، خلال حديثه في الجلسة الحوارية التي أقامتها الهيئة الملكية بالجبيل في احتفاليتها باليوم العالمي للتطوع، الكثيرَ من الفوائد النفسية والاجتماعية التي يجنيها المتطوعون ومجتمعاتهم، على أثر ما يُقدّمونه من أعمال تطوعية نبيلة، وذكر من أبرزها حصولَ الأجر والثواب والخروج من العزلة والاندماج في المجتمع، وكذلك شَغل وقت الفراغ بما يُفيد؛ ساردًا بعض القصص الملهمة في المجال التطوعي، وحث الشباب على الانخراط في الأنشطة التطوعية الهادفة والبنّاءة.
وكانت الهيئة المَلكية بالجبيل؛ ممثلة في إدارة الخدمات الاجتماعية بالتعاون مع إدارة تعليم الشرقية، قد احتفت ليلة أمس الخميس بمناسبة اليوم العالمي للتطوع.
وقال الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل المهندس مصطفى بن محمد المهدي، في كلمة له خلال الحفل: "في الخامس من ديسمبر من كل عام يحتفل متطوعو العالم بيومهم العالمي، وهي مناسبة مميزة ومتجددة لتعزيز روح التطوع وتكريم المتطوعين، ومناسبة حية تُجدد التزامنا بأهمية العمل التطوعي كقيمة إنسانية نبيلة وسامية، وتأصيل لدور ومساهمة المتطوعين والمتطوعات في تحقيق التنمية الشاملة فيبناء المجتمع".
وأضاف: "على مر الأعوام، يرى الجميع مدينة الجبيل الصناعية منصة تطوعية رائدة على مستوى المملكة، واليوم يتطلع الكثيرون إلى دورها في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجالات عدة، ومنها العمل التطوعي. ومتطوعو ومتطوعات الجبيل يعملون برؤية واضحة وتركيز كبير وانضباط مميز من خلال توظيف طاقاتهم العلمية والعملية ومهاراتهم الحياتية وخبراتهم المهنية في تحقيق أهداف العمل التطوعي المتوافقة مع التوجّه التنموي الذي تعيشه مملكتنا".
وأوضح "المهدي" أن الهيئة قد أوْلت العمل التطوعي والمسؤولية المجتمعية اهتمامًا بالغًا، فحرصت على تأسيس مركز الهيئة الملكية للمسؤولية الاجتماعية؛ بهدف تنظيم العمل الاجتماعي في جميع مرافق الهيئة الملكية، واهتمت بتوثيق تلك الجهود المبذولة من خلال بنك التطوع عبر منصة إلكترونية تفاعلية، بالإضافة إلى وضع معايير كاملة للمسؤولية الاجتماعية وفق منظومة معينة ولجان متخصصة في هذا العمل.
عقب ذلك، شاهَدَ الحضور فيلمًا بعنوان "بتطوعي تفتخر"، ثم دشّن الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل المهندس مصطفى بن محمد المهدي نادي الهيئة الملكية التطوعي، الذي سيحتضن موظفي ومتقاعدي الهيئة الملكية بالجبيل؛ بهدف ترسيخ قيم الدين الإسلامي القائم على التكاتف والتعاون والتكافل الاجتماعي.
ثم بدأت الجلسة الحوارية التي أدارها الإعلامي عادل بن سعد أبو حيمد بمشاركة ضيوفه وهم: الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد بن محمد آل سعود، والتي تحدّثت عن العمل التطوعي وأثره في تعزيز التنمية المستدامة في ضوء رؤية المملكة 2030؛ فيما شارك عضو مجلس الشورى وأمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله الفوزان بموضوع العمل التطوعي ودوره في بناء الشخصية.
وركّز نائب وزير الصحة للشؤون الصحية السابق حمد بن محمد الضويلع، على العمل التطوعي وأثره الخيري في المجتمع؛ فيما تَطَرّق الأمين العام لجائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي بالمجتمع الدكتور فهد المغلوث، إلى موضوع التطوع التخصصي أثره ومجالاته.
وفي نهاية الاحتفال، كرّم الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل المتحدثين بالجلسة الحوارية، بالإضافة لرموز التطوع في المدينة، والفِرَق التطوعية، والجمعيات الخيرية والمؤسسات الأهلية الفاعلة في المدينة وشركاء النجاح.