19 مسلخًا لم تشفع.. "ذبح الأضاحي في منازل جازان".. عادة لم يردها التطور والأسعار!

الأهالى يقولون إنها تعطي مذاقًا خاصًّا ومتعة بالعيد والمختصون يتحدّثون عن مخاطرها
19 مسلخًا لم تشفع.. "ذبح الأضاحي في منازل جازان".. عادة لم يردها التطور والأسعار!
تم النشر في

لا تزال عادة ذبح الأضحية في المنازل متأصّلة لدى الكثير من الأسر بجازان على الرغم من خطورتها؛ نظرًا لتسببها في العديد من الأمراض؛ حيث يأتي ذلك في وقت يعمل فيه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة على تجهيز 19 مسلخًا لاستقبال الأضاحي هذا العام في محافظات المنطقة المختلفة، معززة بأطباء بيطريين ومتخصصين.

وعلى الرغم من تكلفة الذبح في المنزل العالية لمن يستعين بشخص لمهمة ذبحها وتقطيعها، لا يزال الكثير متمسكًا بهذه العادة رغم التطور الكبير والسرعة التي وصلت إليها المسالخ؛ حيث أكدوا أنها تعطي مذاقًا خاصًّا ومتعة بالعيد.

ووفق رصد لـ"سبق": تبلغ تكلفةُ ذبح الأضحية مع تقطيع "المحشوش" ما يقارب 300 ريال، بينما تقطيعها وذبحها فقط 200 ريال، وذبحها فقط 100 ريال، ويكمل أفراد الأسرة المهمة؛ حيث يعتبر عيد الأضحى موسم استرزاق للبعض ممن يمتهنون الذبح؛ حيث ترتفع الأسعار إلى أن تقارع 300%، ومع ذلك تجد إقبالًا كبيرًا.

وبحسب أطباء بيطريين: فإن الذبح العشوائي يؤدي إلى مخاطر محتملة إذا كان الحيوان مصابًا بمرض؛ مما يشكل خطرًا على الإنسان كالأمراض الفيروسية، خاصةً عند ملامسة دماء الذبائح؛ كمرض الفارسيلا الذي يظهر على شكل حبوب حمراء تثير الحكة وتسبب الإسهال والقيء، ومرض الحمى النزفية، والسل، والبروسيلا، وأمراض طفيلية وبكتيرية أخرى.

وبالنسبة للحيوانات التي لا تخضع للفحص فمن الممكن أن تصيب المستهلك بالأمراض التي تنتقل عن طريق الجهاز الهضمي كالسالمونيلا، وأيضًا تجمع الدماء الملوثة الناتجة من عملية الذبح قد يؤدّي إلى تكاثر البكتيريا والحشرات الناقلة للأمراض ويكون بيئة خصبة لتكاثر الميكروبات؛ لأن مجموع الميكروبات الموجودة في الدماء عند ملامسة الإنسان لها قد تستقرّ بداخله ولسنوات طويلة، ومن الممكن استقرارها أيضًا في المياه الراكدة؛ فإذا تم ذبح حيوان مريض ورُمِيت مخلفاته فذلك يساهم في انتشار المرض.

وكان فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة جازان، قد بدأ في تنفيذ خطة العمل التشغيلية للأسواق والمسالخ بالمنطقة والمحافظات التابعة لها خلال موسم عيد الأضحى المبارك.

وأوضح مدير عام فرع الوزارة بالمنطقة المهندس محمد بن علي آل عطيف، أن إدارة الأسواق والمسالخ بالفرع شرعت في تنفيذ الخطة التشغيلية التي جرى من خلالها متابعة جاهزية واستعداد مسالخ وأسواق المواشي بالمنطقة؛ حيث تمت تهيئة 19 مسلخًا لاستقبال الأضاحي، و8 أسواق للمواشي تحت إشراف ومتابعة وتنظيم 95 موظفًا من الكوادر البيطرية والفنية والإداريين وحراس الأمن التابعين للوزارة، إضافةً لـ307 من الأطباء البيطريين، وجزارين، وعمال نظافة، وإداريين، وحراس أمن تابعين لمشغلي المسالخ، مشيرًا إلى استمرارية قيام الفرق الرقابية المختصة بجولات مستمرة للإشراف والمتابعة على جميع أسواق النفع العام والمسالخ؛ حيث وضعت خطة عمل ميدانية للفرق خلال إجازة عيد الأضحى تشمل الرقابة الصحية والتوعوية الإرشادية.

وتقوم الفرق الرقابية المختصة بجولات مستمرة في مختلف الأسواق، وتكثيف الرقابة على أسواق المواشي؛ للتأكد من خلوّ المواشي من الأمراض المعدية، وتعريف المستهلك بالاشتراطات الصحية الواجب توافرها في الأضحية، وتوعية الراغبين بشراء الأضاحي بكيفية تمييزهم بين الأضحية السليمة والمريضة قبل الذبح وبعده، وحثّهم على عدم ذبح الأضحية إلا في المسالخ المرخصة والخاضعة للرقابة البيطرية، وتوضيح الطريقة المثلى لحفظ اللحوم وتخزينها، والتخلص من المخلفات الحيوانية بطرق آمنة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org