قال استشاري الباطنية والجهاز الهضمي الدكتور عبدالله الذيابي: إن التمر مادة غذائية متكاملة؛ إذ يحوي معظم المركبات الأساسية من كربوهيدرات وبروتينات وفيتامينات وأملاح معدنية وألياف، ومركبات أخرى ذات دور فعال في تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض.
وتسلّط "سبق" الضوء على مميزات التمور وأشكالها ومكوناتها وفوائدها على صحة الإنسان، والحالات التي يحذر فيها تناوله؛ وفق قراءة يكمل صفحاتها "الذياني".
شكله ومكوناته
والتمر ثمرة أشجار النخيل، وهو فاكهة صيفيّة تنتشر بالوطن العربي، وشكل الثمرة بيضاوي، وبأحجام مختلفة تبدأ من 1.5 سم - 5 سم، وتتألّف من نواة صلبة في الداخل ومحاطة بغلاف ورقي يُطلق عليه القطمير، والذي يفصل ما بين النواة والجزء اللحمي الذي يتمّ أكله.
قيمته الغذائية
والتمر فاكهة تشتهر بقيمتها الغذائية العظيمة؛ حيث يحتوي على نسبة 70% كربوهيدرات، و3.3 % ماء، و2.5 % دهون، و1.32% أملاح معدنية، و10% ألياف غذائية، وتحتوي على الفيتامينات: أ، وB1، وB2، وفيتامين ج، كما تحتوي على الزيت، والسكر، والحديد، والبروتين، والنحاس، والكلورين، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والفسفور، والمغنيز، والكالسيوم.
التمر والصحة
ويوضح "الذيابي" أن التمر مادة غذائية متكاملة؛ إذ تحتوي على معظم المركبات الأساسية من كربوهيدرات وبروتينات وفيتامينات وأملاح معدنية وألياف، ومركبات أخرى ذات دور فعّال في تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض.
ويضيف: "يساعد التمر على الحصول على وزن صحي والحفاظ عليه ضمن الحدود الطبيعية؛ حيث تُعدُّ التمور غنيّةً بالألياف الغذائية التي تساعد على التخلُّص من الكوليسترول، بالإضافة إلى احتوائها على نسبٍ منخفضةٍ جدًّا من الدهون؛ الأمر الذي يساعد على فقدان الوزن، كما يعمل على التخفيف من مشاكل الجهاز الهضمي؛ وذلك لطراوة التمور الطازجة وسهولة هضمها، بالإضافة إلى احتوائها على ألياف قابلة للذوبان وغير قابلة للذوبان التي تقلّل من الإمساك المزمن والبواسير. وتناول كمية كافية من الألياف يوميًّا يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والجلطة الدماغية، كما أنّها تحتوي على أنواع مختلفة من الأحماض الأمينية.
صحة القلب والجهاز الهضمي
وتابع: "يحافظ التمر على صحّة القلب والجهاز العصبي؛ إذ تُعدّ التمور مصدرًا جيدًا للبوتاسيوم، وفي الوقت نفسه تحتوي على نسبة منخفضة من الصوديوم، ويساعد التمر على الوقاية من فقر الدم، ويعود ذلك لمحتوى الحديد العالي فيه، ويساعد التمر في التخفيف من الحساسية؛ حيث يساعد الكبريت العضوي الموجود في التمر على الحدّ من الحساسية الموسميّة، والحساسية بشكل عام، ويعدّ مفيدًا للنساء الحوامل، ويزيد التمر من الوزن لدى الأطفال، وجميع هذه الفوائد الصحية ارتبطت علميًّا بتناول التمر، إلا أن تأكيد الأمر يحتاج إلى مزيد من الأبحاث.
مصدر للطاقة والفيتامينات
وأردف: "التمر مصدر للطاقة؛ لاحتوائه على نسبة من السكريات، خصوصًا الفركتوز "سكر الفاكهة"، وهو سكر سهل الهضم منتج للطاقة، كما يحتوي على البروتينات والعديد من الفيتامينات؛ منها: فيتامين "ج"، وفيتامين "أ"، ومجموعة فيتامينات "ب"، وخاصة الثيامين والريبوفلافين والنياسين.
منجم للمعادن.. وتقوية المناعة
وبيّن أن "التمور منجم للمعادن؛ ومن أبرزها البوتاسيوم والفوسفور والحديد والكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم، وبعض هذه العناصر توجد في التمر بنسب عالية لا تساويها أيُّ فاكهة طازجة أخرى في العموم، ويدخل عنصر الفوسفور في تركيب العظام والأسنان، ويساعد عنصر البوتاسيوم على صفاء الذهن والقدرة على التفكير والتركيز والهدوء، وتحتوي التمور أيضًا على مضادّات أكسدة متعدّدة تساهم في مكافحة الأمراض وتقوية المناعة.
حالات لا ينصح فيها بأكله
واختتم "الذيابي" يقول": "لا ننصح مرضى الكلى بتناول التمر بكل أصنافه وأنواعه، فهو يحتوي على بعض المعادن بتركيزات عالية مثل البوتاسيوم لا تتناسب مع الوضع الصحي لمريض الكلى، وخاصة في حالة الإصابة بالفشل الكلوي، ومن الضروري أن يوصى بعدم الإفراط في تناوله خصوصاً لمرضي السكري".