فقاعة والضواحي تفوز.. "المسند": 6 أسباب تشكل "قبة الجزر الحرارية بالمدن الكبرى"

أشار إلى "قلة الغطاء النباتي وجفاف التربة وكثرة المباني والأبراج والمصانع والطرق"
 نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ عبدالله المسند
نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ عبدالله المسند
تم النشر في

قدّم أستاذ المناخ بجامعة القصيم "سابقًا"، نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية الدكتور عبدالله المسند، صورة متكاملة عن المقصود بالجزر الحرارية وطبيعة تشكلها وتأثيرها على المناخ المحلي في المدن الكبرى.

وأوضح "المسند"، أن الجزر الحرارية تشير إلى ظاهرة ارتفاع درجة حرارة المدن الكبيرة مقارنة بمحيطها الخارجي (الضواحي)؛ حيث قد تزيد درجات الحرارة في المدينة بنحو 10 درجات مئوية أكثر من الضواحي.

وعن أسباب هذا الفرق في درجات الحرارة، أشار، عبر حسابه على منصة "إكس" إلى 6 عوامل؛ أولها قلة الغطاء النباتي؛ حيث نقص الأشجار والنباتات يؤدي إلى تقليل التبخر والظلال.

وأضاف: كما أن جفاف التربة عامل آخر؛ حيث التربة الجافة لا تحتفظ بالحرارة بنفس كفاءة التربة الرطبة؛ منبهًا إلى كثرة المباني والأبراج العالية في المدن الكبيرة؛ مشيرًا إلى أن هذه البنايات تحتفظ بالحرارة وتزيد من انعكاس الأشعة الشمسية.

وتابع: تعمل المصانع -حيث تزيد العمليات الصناعية من إطلاق الحرارة إلى الجو- بالإضافة إلى الطرق المعبدة وفيها الأسطح الإسفلتية؛ على امتصاص الحرارة وتزيد من درجات الحرارة المحيطة، كما أن السيارات وأجهزة التكييف تنتج كميات كبيرة من الحرارة كمنتجات جانبية لعملها.

وأكد "المسند" أنه نتيجة لهذه العوامل، تشكل المدينة فقاعة هوائية حارة ترتفع إلى الأعلى مكونة قبة حرارية تغلف المدينة؛ في المقابل تكون ضواحي المدينة خارج هذه الفقاعة؛ مما يجعلها أقل حرارة وأقل تلوثًا.

واختتم: "هذا التفسير يوضح كيفية تشكل الجزر الحرارية وتأثيرها على المناخ المحلي في المدن الكبيرة؛ هذا والله أعلم".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org